أكد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين المستشار محمد عبدالسلام، أنَّ الاختلاف والتنوع سنة إلهية، مشيرًا إلى أنه يجب على القيادات والرموز الدينية استثمار هذا الاختلاف والتنوع في العمل معا من أجل مواجهة التحديات العالمية التي تتطلب توحيد جهود القادة الدينيين لتحقيق مستقبلٍ أفضل للإنسانية.

ودعا الأمين العام - خلال لقائه لقائه اليوم مع 30 من القيادات والرموز وممثلي الأديان المختلفة في إندونيسيا - إلى أن الحوار بين الأديان يجب أن يتحول من مجرد شعار إلى تطبيق عملي على أرض الواقع، موضحا أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، قدما نموذجا ملهما في كيف تكون العلاقة بين قادة الأديان ورموزها.

وقال عبد السلام إن وثيقة أبوظبي التاريخية للأخوة الإنسانية التي وقعها الإمام الطيب والبابا فرنسيس عام 2019، قدَّمت للعالم خارطةَ طريق لتعزيز روح الحوار والتسامح والتعايش المشترك، في مواجهة خطابات التَّعصب والكراهية والتَّمييز.

وفي هذا الإطار، أشاد الأمين العام بالنموذج الإندونيسي في التنوع والتعايش المشترك والاحترام المتبادل بين مختلِفِ الأديان في إندونيسيا، موضحا أن الفرع الإقليمي لمجلس حكماء المسلمين في إندونيسيا سيعمل على نقل التجربة الإندونيسيَّة وتقديمها للعالم باعتبارها أنموذجًا يُحتذَى بها.

ومن جانبهم، رحب قادة الأديان المختلفة في إندونيسيا ورجال الفكر المشاركون في هذا اللقاء بالأمين العام، مهنئين بالافتتاح الرسمي لفرع مجلس حكماء المسلمين في إندونيسيا، مُعربين عن تطلعهم للتعاون مع مجلس حكماء المسلمين في العديد من المشروعات والمبادرات المختلفة، مؤكِّدين أن مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يقود جهودًا كبيرة من أجل تعزيز السِّلمِ ونشر قيم الحوار والتَّسامح والتعايش والسلام بين أتباع الأديان والثَّقافات المختلفة.