فى مثل هذا اليوم ومنذ خمسين عاماً، استطاعت قواتنا المسلحة وفى بضع دقائق إنزال هزيمة ساحقة بقوات العدو الصهيونى بمعركة "الفردان" التى تعد واحدة من أبرز معارك حرب السادس من أكتوبر 1973، وفيها أسر الجنرال الإسرائيلى عساف ياجورى.

 

معركة الفردان 

 

كانت بداية الضربة الإسرائيلية المضادة صباح يوم 8أكتوبر، ضد قوات الجيش الثانى فى المنطقة من القنطرة شرق إلى الإسماعيلية شرق.

 

بدأت القوات الإسرائيلية بقيادة آدان بالهجوم ضد الفرقة 18، وضد الفرقة الثانية بقيادة حسن أبو سعدة فى قطاع الفردان، تمكنت قواتنا من صد الهجوم، وفشلت قوات العدو فى مهمتها.

 

 

حاول آدان الهجوم مرة أخرى، وبدأت معركة الفردان بين قواتنا بقيادة أبوسعدة وقوات العدو، لقد فتحت النيران ضد الدبابات الإسرائيلية من ثلاث جهات، دمرت ثلاثون دبابة إسرائيلية خلال معركة دامت نصف ساعة وتم أسر الجنرال الإسرائيلى عساف ياجورى.

 

 حسن أبوسعدة

 

يعد حسن أبو سعدة واحداً من أشهر القادة المصريون إبان حرب أكتوبر، وكانت الفرقة الثانية مشاة تحت قيادته هى أول فرقة أتمت عبور قناةالسويس في حرب أكتوبر 1973، وخلال الحرب قامت الفرقة بعمليات عسكرية عديدة انتصرت فيها جميعا كان أشهرها الفردان.

 

ولد حسن على أبوسعدة بمحافظة البحيرة عام 1930، حصل على بكالوريوس علوم عسكرية 1949 من الكلية الحربية المصرية، وتدرج فى الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة الفريق، ثم عين سفيراً لجمهورية مصر العربية في المملكة المتحدة لندن في 2 نوفمبر 1982.

 

توفى أبوسعدة فى عام 2012، عن عمر يناهز 82 عاماً، وشارك في تشييع الجثمان عدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ورؤساء أركان حرب القوات المسلحة السابقين.

 

يقول الجمسى عنه فى مذكراته: „لقد شعرت بالارتياح عندما تبلغ لنا في مركز العمليات عن نجاح معركة الفرقة الثانية بقيادة حسن أبو سعدة .. اتصلت به تليفونيا لتقديم التهنئة له على إنجاز فرقته وتبادلنا حديثا قصيرا امتدح فيه التخطيط وامتدحت فيه التنفيذ .... وقد أسعدنى ما سمعته منه عن الروح المعنوية لقوات الفرقة وإصرارها على هزيمة العدو“

فيما يقول السادات: „إن الذي قام بهذا العمل قائد من البراعم الجديدة إسمه حسن أبو سعدة“.