يحل اليوم العاشر من شهر أكتوبر الذكرى الأول لميلاد الفنون والثقافة بمصر، حيث افتتاح دار الأوبرا المصرية سنة 1988م، والتي أولى المنارات الثقافية التي ظهرت منذ القرن العشرين في عهد الخديوي إسماعيل سنة 1869م.

ولعب القدر دوره واحترقت الأوبرا في 28 أكتوبر عام 1971م، وأسفر ذلك الحدث على اخماد الومضة الاولى لظهور ومشاع الفنون في مصر بعد أن دامت 102 عامًا، ولكن تجدد الامل مرة اخرى على يد الحكومة اليابانية، عام 1988 بأن شيدت للحكومة المصرية ذاك المبنى العريق وصُممت الأوبرا على الطراز الإسلامي، والمقام الآن بمنطقة الجزيرة وسط القاهرة.

وتأتي أهمية الأوبرا فيما تقدمه من فعاليات ثقافية وفنية، حيث يحتوي مبنى الأوبرا على العديد من المراكز الثقافية والترفيهية والمتاحف والاعمال الفنية، مثل:

- قصور الفنون: وهو معرضًا ضخماً لكافة الأعمال الفنية التشكيلية، إضافة إلى المكتبة الفنية المُلحقة بالقصر وهي تهتم بأسس الفنون التشكيلية.

- مركز الهناجر للفنون: ويحتوي على قاعة عرض ومسرح صغير للعروض الحرة، وكذلك نجد ملاصقًا للمركز المتحف المصري الصغير.

- المسرح الكبير: وهو خاص لإقامة الحفلات الأوبرالية والغنائية الضخمة وجميعها تكون رسمية، والمهرجانات الفنية المحلية والدولية.

- المسرح الصغير: ويختص بعقد الندوات والأمسيات الثقافية وكذلك العروض الفنية الصغيرة والمسرحية وغير الرسمية.

- المسرح المكشوف: وهو للعروض الصيفية والشبابية، وقد اقامت عليه عروض شبابية ومحلية وعالمية.

- مسرح الساحة  بمركز الهناجر للفنون، والذي تم تصميمه، بعد أزمة كورونا في السنوات الأخيرة. 

وحتى الآن تظل دار الاوبرا حامية وراعية للفنون، ومواصلة دورها التنويري والثقافي، حيث انها القبلة الأولى والاخيرة لجميع الفنانين محليًا وعالميًا، في مختلف الفنون.