السبت 18 مايو 2024

جهود حثيثة لاحتواء التصعيد حاليا.. محطات تاريخية لمصر فى دعم القضية الفلسطينية

دعم مصر للقضية الفلسطينية

تحقيقات10-10-2023 | 22:47

محمود غانم

جهود حثيثة تقودها مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتواصل مع كل الأطراف الإقليمية والدولية لاحتواء التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ومنع تصاعد الأحداث، حيث يجري الرئيس السيسي مباحثات مع كل الأطراف الدولية والإقليمية في هذا الشأن، وأكد مصر تتواصل مع جميع القوى الدولية الفاعلة، وجميع الأطراف الإقليمية المؤثرة من أجل التوصل لوقف فوري للعنف وتحقيق تهدئة تحقن دماء المدنيين من الجانبين.

ولطالما كانت القضية الفلسطينية هى شغل مصر الشاغل، بداية من خوض حرب 1948 وما تبعها من نضال حمله الرئيس جمال عبد الناصر من أجل تلك القضية،  فبرغم من نكسة عام 1967 إلا أنه قالها وبكل وضوح : "لن نتخلى عن القضية الفلسطينية"، وبعد شن المقاومة الفلسطينية عملية "طوفان الأقصى" والتى جاءت رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى والمدن الفلسطينية، نرصد المحطات التاريخية لدعم مصر للقضية الفلسطينية.

 

محطات فى تاريخ دعم القضية الفلسطينية

فى عام 1948، شارك الجيش المصرى فى حرب تحرير فلسطين، وشكلت القوات المصرية أكثرية القوات العربية عدداً حيث أرسلت 10000جندي تحت قيادة اللواء أحمد على المواوي.

وفى عام 1964،  شاركت مصر في القمة العربية الثانية في الإسكندرية، التي رحبت بقيام منظمة التحرير الفلسطينية واعتمدت قرار المنظمة بإنشاء جيش للتحـرير الفلسطيني وحدد التزامات الدول الأعضاء لمعاونتها في ممارسة مهامها.

وخلال مؤتمر القمة العربية الذى عقد عام 1973، فى الجزائر، ساعدت مصر بقوة جهود منظمة التحرير الفلسطينية حتى تمكنت من الحصول على اعتراف كامل من الدول العربية باعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.

بعدها بعام، وخلال مؤتمر القمة السابع بالرباط، اتفقت مصر وكافة الدول العربية على تأكيد حق الشعب الفلسطيني فى إقامة السلطة الوطنية المستقلة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وعلي التزام كل الدول العربية بعدم التدخل في الشئون الداخلية للعمل الفلسطيني.

واستمراراً لهذا الدعم، تقدمت مصر عام 1976، بطلب رسمي إلى وزيري خارجية الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي بوصفهما رئيسي المؤتمر الدولي للسلام لدعوة منظمة التحرير الفلسطينية للاشتراك في المؤتمر عند استئناف نشاطه.

إضافة لذلك، شاركت مصر عام 1993، فى التوقيع على اتفاق أوسلو الذي توصل إليه الجانب الفلسطيني وإسرائيل وأيدت المبادئ، حيث جاء بالاتفاق "أن هدف المفاوضات بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية هو تشكيل سلطة فلسطينية انتقالية منتخبة لمرحلة انتقالية لا تتعدى خمس سنوات تؤدي إلي تسوية نهائية علي أساس قرارات مجلس الآمن الدولي".

كما شاركت مصر عام 1997، فى المبادرة التى تقدمت بها المجموعة العربية إلي الأمم المتحدة والتي تقضي برفع التمثيل الفلسطيني لدى الأمم المتحدة من صفة مراقب إلي مكانة شبه دولة ثم طرحت هذه المبادرة مرة أخري.

تبع ذلك مشاركة مصر بقوة فى الجهود التي أدت إلى إقرار خطة خريطة الطريق التي تتبناها اللجنة الرباعية والتي تتضمن رؤية شاملة لحل القضية الفلسطينية تقود إلي إقامة الدولة الفلسطينية بحلول عام 2005.

وفى عام 2017، حين أعلن الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترمب القدس عاصمة لإسرائيل، استنكرت مصرهذا الإعلان وأعلنت رفضها لكل مايترتب عليه.  

وبذلك ننتهى إلى الأسبوع الجارى، فبعد شن المقاومة الفلسطينية عملية تحرير الأقصى،  والتى  جاءت رداً على الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى والمدن الفلسطينية، ومع اشتداد القصف الإسرائيلى على قطاع غزة، أعلنت المبادرة الرئاسية حياة كريمة عن توجهها لجمع تبرعات لصالح دعم الشعب الفلسطينى، وتخصيص حسابات فى البنوك المصرية لجمع تبرعات لتقديم كافة أوجه الدعم الممكنة للوقوف بجانب الشعب الفلسطينى.

الرئيس السيسي

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر تأمل في حل وتسوية القضية الفلسطينية عن طريق المفاوضات التي تفضي إلى السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية، ولن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب أطراف أخرى.

وشدد الرئيس السيسي على أن السلام العادل والشامل في فلسطين قائم على حل الدولتين، وهو السبيل لتحقيق الأمن الحقيقي والمستدام، مؤكدا أن مصر لن تتخلى عن التزاماتها تجاه القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وتتابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في المنطقة وعلى الساحة الفلسطينية.