دعت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج سها جندي، مجددًا لضرورة الحفاظ على المكتسبات السياسية للمصريين بالخارج مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المصرية 2024، ولأهمية المشاركة في الانتخابات؛ لصنع حاضر ومستقبل دولتنا معًا.
جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، مع عدد من أبناء الجاليات المصرية بدول البرازيل والمكسيك والأرجنتين، في إطار مبادرة "ساعة مع الوزيرة".
وأكدت الوزيرة خلال اللقاء، وفقًا لبيان الوزارة اليوم الأربعاء ضرورة انتهاء المصريين في الخارج من إصدار أوراقهم الثبوتية، سواء الجوازات أو بطاقات الرقم القومي وشهادات الميلاد وغيرها، تسهيلاً للكثير من الخدمات المتطلبة ذلك، وعلى رأسها الانتخابات الرئاسية القادمة التي ستتطلب أما بطاقة رقم قومي من الناخب (صالحة أو منتهية الصلاحية) أو جواز سفر مميكن وصالح.
وأشارت إلى لقائها مؤخرًا مع المستشار حازم بدوي رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، موضحة أنه قد وجه بموافاة وزارة الهجرة بآليات وضوابط التصويت الخاصة بالمصريين بالخارج، وكافة الإجراءات التي من شأنها التيسير على المصريين بالخارج بالانتخابات الرئاسية.
وتابعت أنه سيتم نشر ضوابط تصويت المصريين بالخارج، وكذلك الأسئلة الشائعة وإجاباتها على المنصات الرسمية للوزارة الهجرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
واستطردت "أننا الآن نصل إلى 62 دولة في لقاءات "ساعة مع الوزيرة" للاستماع ومناقشة مقترحات المصريين بالخارج وأفكارهم وأطروحاتهم، والتنسيق مع مختلف وزارات ومؤسسات الدولة المصرية لحل أية مشكلة تواجههم، وسبل تنفيذ مقترحاتهم وذلك ضمن استراتيجية وزارة الهجرة لربط المواطنين بالخارج بجذورهم في الجمهورية الجديدة".
ونوهت بأن المصريين بالخارج ثروة بشرية لا تقدر بثمن، ولهم أياد بيضاء في دعم جهود التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، وهم جزء أصيل من بناء الوطن وقوته الناعمة، وهم سفراء للحديث عن كافة منجزات البلد، تاريخها وحاضرها ومستقبلها، ونقل صورة إيجابية عن كفاءة وتميز الشخصية المصرية، في أي مكان وأية مهمة تسند إليهم؛ ليؤدوها ببراعة واقتدار.
وثمنت جهود سفراء مصر بالخارج في مساندة المصريين حول العالم، وتسهيل إقامتهم بأماكن التواجد والتعاون المثمر الجاري بين الهجرة والخارجية لتقديم أفضل خدمة ممكنة للمصريين بمختلف الدول، مؤكدة أن هدفنا جميعًا تلبية مقترحاتهم وحل مشكلاتهم إيمانًا بدور المصريين بالخارج ودورهم في نقل الصورة الإيجابية (الحقيقية) عن مصر.
وتناولت عددًا من المحفزات التي قدمتها وزارة الهجرة منذ توليها حقيبة الوزارة في أغسطس 2022، مؤكدة إتاحة مختلف سبل التواصل مع المصريين في الخارج سواء بالزيارات الفعلية لأماكن تواجد المصريين بالخارج أو لقاءات "ساعة مع الوزيرة" أو من خلال التواجد على المجموعات "الجروبات" الإلكترونية على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تشارك فيها الوزيرة للرد على أية استفسارات والنظر في أية تحديات.
واستعرضت الوزيرة مختلف المحفزات التي تم إنجازها خصيصا لمصلحة المصريين في الخارج، ومن بينها تخفيضات سنوية على تذاكر مصر الطيران على لمدة 216 يومًا على مدار العام، وكذلك تخصيص أراض ووحدات متميزة للمصريين بالخارج بالتعاون مع وزارة الإسكان بتخفيض خاص علي الدفع بالدولار، والشهادات الدولارية بعائد متميز يصب إلى 7% و9% على الشهادات الدولاريةً في البنوك الوطنية وغيرها في مجال التعليم (أبنائنا في الخارج).
كما استعرضت الاستثمار وإتاحة خارطة الاستثمار الصناعي لمستثمرينا بالخارج، وكذلك البدء في إطلاق شركة المصريين للخارج للاستثمار، وإطلاق مبادرة السيارات للمرة الثانية بناءً على الطلب الملح للمصريين في الخارج، وثيقة "معاش بكرة بالدولار"، وكذلك المبادرة الهامة الخاصة بالتسوية التجنيدية للأبناء من سن (19 - 30) سنة، وغيرهم الكثير من المحفزات التي تستهدف وزارة الهجرة بها تحقيق أولويات المصريين وربطهم بالوطن، وفقًا لاحتياجاتهم التي سبق وأن أعربوا عنها في مؤتمرات المصريين في الخارج.
وذكرت بأنه استجابة لتوصيات النسخة الرابعة من مؤتمر المصريين بالخارج، وتلبية لرغباتهم في إعادة العمل بمبادرة منح تيسيرات جمركية لسيارات المصريين بالخارج، فقد قرر مجلس الوزراء إعادة تفعيل المبادرة بذات المزايا التي كان يتيحها قانون منح تيسيرات جمركية لسيارات المصريين بالخارج.
وتابعت أن لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب قد وافقت على إحالة مشروع قانون سيارات المصريين بالخارج إلى الجلسة العامة للمناقشة، وحال إقراره يمكن العمل بالمبادرة لمدة 3 أشهر أخرى، مما يترتب على ذلك تقديم خصومات كبيرة تصل إلى نسبة 70% من قيمة الضريبة الجمركية ويتم استرداد قيمتها كاملة بعد 5 سنوات من تاريخ السداد بذات القيمة، بالمقابل المحلي للعملة الأجنبية المسدد بها، وبسعر الصرف المعلن من البنك المركزي وقت الاسترداد، وذلك عبر تطبيق مخصص لذلك عبر رابط اندرويد: https://play.google.com/store/apps/details، ورابط أيفون:
https://apps.apple.com/.../%D8%B3%D9%8A%D8.../id6444364022.
وفي سياق آخر، أشارت وزيرة الهجرة إلى آخر مستجدات شركة استثمارات المصريين بالخارج، والتنسيق لتخصيص صندوق لاستثماراتهم، وطرح الأسهم للاكتتاب، والتنسيق مع المؤسسات المالية المعنية لوضع الإطار القانوني للشركة، بجانب التعريف بوثيقة "معاش بكرة بالدولار" وتمديد مبادرة تسوية الموقف التجنيدي، بحيث تنتهي في 14 أكتوبر الجاري بعد مدها لمدة شهر.
واستعرضت طرح شهادات استثمارية بعائد متميز يصل لنحو (7 - 9)% للشهادات بالدولار وعوائد تصل لـ25% بالجنيه المصري وإتاحة الفرصة للمصريين بالخارج للاستفادة من برنامج الطروحات الحكومية وسبل استفادة المصريين بالخارج منها، بجانب ضمانات البنك المركزي المصري لربط شهادات استثمارية من المصريين بالخارج بالدولار، وإتاحة الحصول على أي مبالغ من رصيد أصحاب الشهادات بنفس العملة، سواء بالدولار أو اليورو وغيرهم.
وحول ما قدمته الوزارة بملف التعليم لأبناء المصريين بالخارج، أوضحت الوزيرة أننا نجحنا في إجلاء أكثر من 10 آلاف طالب من السودان، مشيدة بجهود طلابنا الدارسين بالخارج من أبناء "ميدسي"، وبجهودهم في مساندة وزارة الهجرة للوصول إلى أبنائنا الدارسين بالخارج وخاصة بدول النزاعات والكوارث الطبيعية، حيث تحدثت عن جهود الوزارة في إنقاذ جالياتنا وطلابنا من أوكرانيا وروسيا والسودان والكوارث الطبيعية في تركيا وسوريا، ودعم جهود وزارة الدفاع في إعادة جثامين أبنائنا من ليبيا والذين راحوا ضحية الإعصار.
ولفتت إلى جهود الوزارة في إدماج الطلاب العائدين من الخارج من روسيا وأوكرانيا والسودان بالجامعات المصرية، بجانب التنسيق مع التعليم العالي لإتاحة سنة لتوفيق الأوضاع للأساتذة المصريين بالخارج ممن تجاوزت مدة إجازاتهم السنوات العشر بالخارج، وكذلك استجابة وزير التربية والتعليم لمقترح تنفيذ نظام امتحان فصلين دراسيين لطلاب "أبناؤنا في الخارج"، تلبية لمقترحات أُسرهم.
وحول تأهيل وتدريب الشباب للسفر للخارج، تناولت وزيرة الهجرة جهود تدريب وتأهيل الشباب بالمركز المصري الألماني للتوظيف والهجرة وتدريب الشباب على جوانب اللغة والثقافة للمجتمع المضيف، مشيرة إلى مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين.
من جانبه، ثمن السفير وائل أبو المجد سفير مصر في البرازيل، مبادرة "ساعة مع الوزيرة" للتواصل مع المصريين بالخارج والاستفادة من التكنولوجيا الحديثة، لافتا إلى أن الجالية المصرية في البرازيل مميزة وعلى مدار 4 سنوات لا يوجد أية مشاكل إلا في أضيق الحدود ولديهم بعثتي الأزهر والأوقاف ودور هام للكنيسة المصرية في التواصل مع أعضاء الجالية المصرية.
ومن ناحيته..قال السفير محمد كاظم سفير مصر في الأرجنتين "إن الجالية المصرية صغيرة ولكنها مشرفة ومنتجة، ولدينا أبناؤنا يدرسون في جامعة بوينس آيرس وهي جامعة في المرتبة السابعة عالميًا، نأمل أن يكونوا عناصر مفسدة للوطن"، مشيدا بمبادرة (ساعة مع الوزيرة) لما لها من أهمية كبيرة في تحقيق التواصل مع المصريين بالخارج.
وبدوره..وطالب السفير خالد شمعة سفير مصر في المكسيك بأن يتم تكرار هذا اللقاء لاستمرار التواصل، منوها بأن أغلب مطالب الجالية المصرية بالمكسيك تتمثل في استخراج الأوراق الثبوتية والمعاملات القنصلية.
ومن جهته.. قالت السفيرة هبة سيدهم القنصل العام المصري في ريودي جانيرو، إن الجالية المصرية متميزة ومتعاونة وتعمل على تلبية كافة احتياجاتهم من استخراج الأوراق الثبوتية الخاصة بهم وغيرها، مشيدة بمبادرة "ساعة مع الوزيرة" لضمان التواصل بعدد كبير من الجاليات المصرية بالخارج باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
وبدورهم، قدم المصريون بالخارج عددا من المقترحات حول تيسير المعاملات المختلفة وخاصة استخراج الأوراق الثبوتية وتجديد بطاقة الرقم القومي وجواز السفر، مطالبين بوجود مهمة في مدينة ساو باولو لاستخراج الأوراق الثبوتية حيث يتواجد بها العديد من المصريين.
وطالبوا بانضمام مصر لاتفاقية "لاهاى" المعنية بإلغاء شرط التصديق على الوثائق الرسمية الأجنبية، بالإضافة إلى أهمية وجود خط طيران مباشر بين القاهرة والمكسيك، كما هو الحال مع البرازيل، هذا بالإضافة إلى معادلة الشهادات الجامعية.
وتحدثوا عن أهمية ربط أولادنا بجذورهم وحضارتهم ومعرفة تاريخنا المصري عبر التاريخ، ووجود مكتب ثقافي للحفاظ والترويج للثقافة المصرية، حيث أشارت وزيرة الهجرة إلى المبادرة الرئاسية (اتكلم عربي) ومركز شباب المصريين بالخارج، وما تتضمنه هذه المبادرات من ربط للشباب بجذورهم، وعدت الوزيرة بمخاطبة وزارة التعليم العالي بخصوص معادلة الشهادات الجامعية ودراسة وجود مكتب ثقافي.