حذّر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، من التحديات الخطيرة التي تواجهها المنطقة، وفي صدارتها الإرهاب، وتدخّل بعض القوى الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية، مؤكدًا أهمية تضافر الجهود العربية في مواجهة تلك التحديات.
وجاء ذلك خلال لقاء أبو الغيط اليوم، الأربعاء، مع وفد أكاديمية ناصر العسكرية العليا في مصر لدارسي دورة الدفاع الوطني الـ (47) الذي نظمته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية “قطاع الشؤون العربية والأمن القومي”.
وأكد “أبو الغيط” أن الأمة العربية تمر بظروف بالغة الصعوبة، مؤكدًا استعداد الجامعة لتعزيز المواجهة الجماعية العربية لتلك التحديات، وقال إن تفشّي الإرهاب والتنظيمات الإرهابية يهدد استقرار الدول والشعوب العربية، معتبرًا أن ما يجري في سوريا والعراق هو أمر مفزع، كما أن هناك تهديدات للأردن على الحدود مع سوريا والعراق.
ونوّه بانتصارات الجيش العراقي في حربه على تنظيم داعش الإرهابي، كما أن معارك سوريا تقترب من تحقيق الأهداف الموضوعة لها.
كما أضاف أن الوضع الراهن سمح بوجود قوات أجنبية على أرض العرب، منددًا بتهديدات إيران للدول الخليجية، قائلًا إن هناك دول تتحدث عن الهيمنة والسيطرة على عواصم عربية، وتسعى للامتداد حتي شواطئ البحر المتوسط، في إشارةِ إلى إيران.
وانتقد “أبو الغيط” الحديث عن الانقسامات الدينية، وظهور نغمات عن سباقٍ شيعي سني، مشددًا على رفض جامعة الدول العربية لأي تدخلات أجنبية في الأراضي العربية وشؤون دولها.
كما أكد أن مواجهة تلك التحديات تتطلّب أن يكون هناك فهم للتحديات الجديدة، وحاجة لهزيمة التحديات، والإبقاء على الفهم المشترك للموضوعات، مشددًا على أهمية دور الجامعة العربية في توحيد رؤى الدول العربية، والتحرّك الجماعي لمواجهة التحديات الراهنة.
فيما اعتبر الأمين العام أن التهديدات التي تكشف عنها قوى إقليمية في الخليج، أو شمال سوريا والعراق توضح أطماع تلك الدول في المنطقة.