تأبين المسرحي الكبير أبو العلا السلاموني بثقافة دمياط

نظم نادي أدب دمياط حفل تأبين للكاتب المسرحي الكبير محمد أبو العلا السلاموني، الذي رحل عن عالمنا يونيو الماضي بعد مسيرة حافلة من الإبداع.

بدأت الفعاليات، التي استضافها مركز شباب ستاد دمياط، بحديث للأديب سمير الفيل حول الأعمال المسرحية للكاتب الراحل، وما تركته من أثر بالغ على المستوى الأدبي والإبداعي.

من جانبه تناول الأديب فكري داوود جوانب شخصية السلاموني التي لم يتطرق إليها أحد من قبل، ودفاعه المستمر عن المسرح، حتى وفاته بإحدى جلسات المناقشة لمجلة المسرح.

وقدّم كل من عيد صالح، ناصر العزبي، حلمي ياسين وأيمن عباس، شهادات ثرية عن الكاتب الراحل الذي يعد رمزا من رموز المسرح المصري وظل يدعمه حتى آخر نفس، وذلك بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين من أبرزهم دعاء زيان، نهاد بربر، عزت الخضري، طارق الدراكسي، وصفية الدمهوجي، وغيرهم.

نظمت الاحتفالية ضمن فعاليات إقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة عمرو فرج، وفرع ثقافة دمياط برئاسة فادي سلامة.

ويعد أبو العلا السلاموني أحد أهم أعمدة المسرح المصري، ولد في دمياط عام 1941، وحصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة وعلم النفس بجامعة القاهرة، عمل بالتدريس، ثم انتقل مديرا للفرق القومية المسرحية، ثم مدير عاما للمسرح بالهيئة العامة لقصور الثقافة، ورئيسا لتحرير سلسلة "نصوص مسرحية" حتى عام 2012. كما شغل رئاسة عدد من المؤتمرات واللجان، وكتب أكثر من 30 مسرحية عُرضت على جميع المسارح المصرية، بمشاركة كبار المخرجين، كما كتب للمسرح الخاص والمسرح الاستعراضي، والمدرسي ومسرحة المناهج. وله عدة أعمال في الدراما التلفزيونية تنوعت ما بين الاجتماعية والتاريخية وحصل السلاموني على عدد من جوائز الدولة، منها جائزة الدولة التشجيعية فى الآداب عن النص المسرحي، وسام الدولة فى العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وغيرها، ومثلت مسرحياته المسرح المصري فى مهرجاني القاهرة الأول للإبداع العربي، وجرش الدولي بالأردن.

يشار إلى أن هيئة قصور الثقافة تنظم حاليا الدورة الـ 30 من المهرجان الختامي لنوادي المسرح وتحمل اسم الراحل الكبير محمد أبو العلا السلاموني تقديرا لمسيرة عطائه في المسرح وما قدمه من أعمال إبداعية مخلدة في الذاكرة.