أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة أن الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيف بوريل ترأس الاجتماع المشترك مع دول مجلس التعاون الخليجي الذي انعقد قبل يومين في مسقط عاصمة سلطة عُمان وبحث آخر التطورات في الشرق الأوسط وسبل تعزيز التعاون المشترك.

وجاء في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي ، أن الأزمة الأخيرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل والتصعيد الناتج بين إسرائيل وحماس، والجهود الدولية لمنع اتساع نطاق الصراع، فضلاً عن التعاون الوثيق بين الاتحاد الأوروبي ودول الخليج، كانت محور زيارة استمرت ثلاثة أيام لبوريل إلى مسقط للمشاركة في رئاسة الاجتماع الوزاري المشترك رقم 27 بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي.

وذكر البيان أنه بعيداً عن التأكيد على المصلحة المشتركة في تعميق التعاون الجيد بالفعل بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، فقد اعتمد المجلس المشترك - كما اتفق عليه الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي - بياناً للرؤساء المشاركين. وأعرب المجلس، في هذا البيان، عن قلقه العميق إزاء التطورات الخطيرة في إسرائيل وقطاع غزة وأدان جميع الهجمات ضد المدنيين، مذكراً الأطراف بالتزاماتها بموجب المبادئ العالمية للقانون الإنساني الدولي. كما دعا إلى ضبط النفس وإطلاق سراح الرهائن والسماح بالحصول على الغذاء والماء والأدوية وفقا للقانون الإنساني الدولي.

كما أكد البيان على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة لتجنب تكرار هذه الحلقة المفرغة من العنف. ودعا إلى وقف كافة أعمال العنف وأي إجراءات أحادية، ودعمت جهود المملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية بالتعاون مع مصر والأردن لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.

وأكد وزراء الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي التزامهم بمبدأ حل الدولتين وفقا لمبادرة السلام العربية وجميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وشددوا على أهمية الدعم المالي المستمر للأونروا والسلطة الفلسطينية ولتلبية الاحتياجات الإنسانية والإنمائية في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وفي ضوء حضور عدد من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في مسقط، دعا بوريل إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لبحث الوضع في إسرائيل والمنطقة. وأيد الوزراء عناصر بيان الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي، وأكدوا تضامنهم مع إسرائيل وناقشوا علاقة الاتحاد الأوروبي مع السلطة الفلسطينية.

وأعرب الوزراء عن قلقهم إزاء وضع المدنيين في غزة، الذي كان بالفعل سيئا للغاية ويزداد سوءا. وكان هناك تقييم مفاده أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يكون مستعداً لدعم الشعب الفلسطيني بشكل أكبر في الأسابيع المقبلة.. حسب البيان.