الثلاثاء 2 يوليو 2024

عشرات المدنيين يفرون من مدينة الرقة تحت وابل من القصف والغارات

12-10-2017 | 18:12

فرّ العشرات من المدنيين اليائسين من جبهات القتال في مدينة الرقة الخميس تزامناً مع استئناف التحالف الدولي بقيادة أميركية غاراته العنيفة على أحياء ما زالت تحت سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية.
وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية بفضل الدعم الجوي للتحالف، من طرد التنظيم المتطرف من نحو تسعين في المئة من الرقة، أبرز معاقله سابقاً في سوريا. لكن من المرجح بقاء المئات من الجهاديين والمدنيين في وسط المدينة.
وتمكن عشرات الأشخاص معظمهم من النساء والأطفال من عبور خط القتال في حي البدو في وسط الرقة، قبل أن تنقلهم قوات سوريا الديموقراطية الى نقاط تابعة لها على الأطراف الغربية للمدينة.
ووصل غالبية الأطفال بلا أحذية وأقدامهم متسخة جراء فرارهم حفاة من منازلهم. وتم فصل الرجال من مختلف الأعمار، ويعاني معظمهم من جروح في الرأس أو الأرجل، الى مكان آخر لاستجوابهم.
وأفاد نازحون عدة بمعاودة الغارات والقصف المدفعي ليل الأربعاء بوتيرة عنيفة بعد أيام من الهدوء النسبي.
وتقول نسرين (20 عاماً) المقيمة في الرقة والمتحدرة من مدينة حلب "ساد الهدوء آخر يومين أو ثلاثة أيام ولم نكن نفكر إلا بالخروج".
لا تقوى نسرين على تذكر عدد الأيام التي حوصرت فيها مع ابنها البالغ من العمر عاماً واحداً وجارتها آية داخل منزلهما في حي البدو.
وتوضح نسرين التي تخفي وجهها خلف وشاح أسود تظهر منه عيناها البنيتان المتعبتان "لكن عندما بدأ القصف مجدداً، كان أسوأ من قبل".