كتب- محمد يسري

علم "الهلال اليوم” من مصادر مقربة من الجماعة الإرهابية أن هناك حركة تمرد داخل قنوات الإخوان في الخارج، خاصة قناة مكملين التي تتعرض خلال هذه الأيام لهزة عنيفة، بسبب الوقيعة بين مذيعي البرامج والمعدين ومصادرهم من خارج الجماعة.
 

وأكد المصدر الذي لم يرغب في ذكر اسمه، أن البرامج تستقطب غير المنتمين للجماعة  بحجة  التعليق على الأحداث، ومناظرة قيادات التنظيم الإرهابي، فيتم حصار الضيوف، والتضييق عليهم، حتى لا يتغلبوا على قيادات الإرهابية، ومن ثم انتماء الضيوف للجماعة مما يوحي بزيادة عدد الفصائل المتعاونة مع الجماعة من خارج التنظيم.

وأشار إلى أن العاملين في قنوات الإخوان وقعوا في مشاكل كثيرة مع ضيوفهم، وصلت إلى حد غير مسبوق منذ ثورة 30 يونيه، الأمر الذي أصاب المعدين وعدد من مقدمي البرامج بحالة من التذمر، وهو ما جعل بعضهم يعلن التمرد على حالة التضييق والرقابة والتشكيك الدائمة.

وأوضح المصدر أن قيادات التنظيم أصبحوا يتدخلون في كل كبيرة وصغيرة، حتى أنه لم يعد هناك مساحة من الحرية التي يمكن أن يتنفسوا من خلالها، مؤكدا أن جميع المواد الإعلامية المطروحة علي القنوات، يتم عرضها وتحليلها أولا بأول على رقباء مقيمين بصفة دائمة، ثم يرسلونها إلى قيادات التنظيم لأخذ رأيهم فيها قبل العرض.

وقال : إن كل همسة محسوبة على العاملين في القناة، الذين يتعرضون بصورة دائمة لاختبار نوايا، ومراجعة العلاقات مع غير المنتمين للإخوان، مع تخوفات دائمة من وجود أشخاص على صلة بالجهات الأمنية، مشيرا إلى أن حالة التذمر بين المعدين بدأت في الظهور العلني، وخرجت من إطار الكبت إلى المواجهة، اليوم بعد تدخل عصام الحداد بمنع إعادة إحدى الحلقات المذاعة على قناة مكملين والتي كان مقررا لها مساء أمس الجمعة، والتي ظهر فيها ضعف حجة قيادات التنظيم أمام أحد الضيوف. وأكد أن هناك حالة من التخوف لشعور العاملين بها بقرب نهايتهم خاصة مع التحركات الأمنية المصرية إقليميا ودوليا، والتي كان آخرها المصالحة بين فتح وحماس، وكذلك اتفاق الهدنة بين جيش الإسلام وأكناف بيت المقدس وجيش الأبابيل السورية، والتي تم فيها الاتفاق على وقف إطلاق النار في اتفاق غير مسبوق برعاية المخابرات المصرية.

وأوضح أن هذه التحركات نشرت حالة من عدم الاطمئنان والشعور بدنو القدر المحتوم للعاملين المصريين في قنوات الإرهابية في الخارج.