الجمعة 27 سبتمبر 2024

توالي ردود الأفعال الدولية المنددة بالقصف الإسرائيلي الوحشي لمستشفى المعمداني بغزة

قصف مستشفى المعمداني

عرب وعالم18-10-2023 | 10:45

دا الهلال

توالت ردود الأفعال الدولية المنددة بالقصف الإسرائيلي الوحشي لمستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة الليلة الماضية ، والذي أسفر عن سقوط المئات من الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء ، الذين كانوا يحتمون به خوفا من الحرب الدائرة ما بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وفي نيويورك .. أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش القصف الإسرائيلي للمستشفى كما أدان الهجوم الإسرائيلي على مدرسة تابعة لوكالة الأونروا في مخيم مغازي للاجئين في غزة أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل.

وبدوره .. أدان المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري هذا الهجوم الوحشي ، قائلا "كان يعمل به مرضى وعاملون في المجال الطبي ونازحون يحتمون به وكان من بين 20 مستشفى في شمال قطاع غزة، تلقى أوامر من الجيش الإسرائيلي بالإخلاء والتوجه جنوبا".

وأضاف أن تنفيذ تلك الأوامر مستحيل لعدة أسباب منها انعدام الأمن والظروف الحرجة للكثيرين من المرضى وعدم توفر سيارات الإسعاف وأماكن الإيواء البديلة للنازحين.

ومن جهتها .. أصدرت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل بيانا قالت فيه "أشعر بالفزع إزاء التقارير التي تفيد بمقتل وإصابة أطفال ونساء في أعقاب الهجوم على المستشفى الأهلي في قطاع غزة".. مضيفة "أن الهجوم يؤكد التأثير المميت الذي تحدثه هذه الحرب المستمرة على الأطفال والعائلات ، ففي 11 يوما فقط فقد مئات الأطفال حياتهم بشكل مأساوي - لا يشمل ذلك وفيات اليوم - وأصيب الآلاف بالجروج، ونزح أكثر من 300 ألف طفل من منازلهم".

وأدان منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط بأشد العبارات "الهجوم المروع على المستشفى المعمداني"وأبدي تعاطفه مع أسر الضحايا..مجددا رفض الهجمات ضد المدنيين..مؤكدا أن مرافق الصحة وأفرادها يتمتعون بحماية خاصة وفق القانون الإنساني الدولي .. قائلا "لا يمكن أن يواصل المدنيون دفع الثمن ، يجب أن يتوقف العنف والرعب".

وفي بروكسل .. أدان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال القصف الإسرائيلي لمستشفى المعمداني وسقوط مئات الفلسطينيين ما بين قتيل وجريح..قائلا "إن استهداف البنية التحتية المدنية في غزة يشكل انتهاكا للقانون الدولي".

أضاف ميشيل - حسبما ذكرت قناة (فرانس 24) و(الحرة) الأمريكية اليوم /الأربعاء/ - "إن الهجوم على البنية التحتية المدنية لا يتماشى مع القانون الدولي".

ومن جانبه .. كتب منسق الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على وسائل التواصل الاجتماعي "أن الأخبار الواردة من المستشفى المعمداني في غزة تضيف الرعب إلى المأساة التي تتكشف أمام أعيننا منذ أيام"، واصفا الهجوم بأنه "جريمة مروعة".

وفي موسكو .. وصف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديمتري ميدفيديف الهجوم المميت على مستشفى المعمداني بأنه "جريمة عسكرية بشعة" .. محملا الولايات المتحدة المسؤولية النهائية عن هذه المأساة.

وقال ميدفيديف - في منشور عبر تليجرام نقلته وكالة (أنباء تاس) الروسية - "إن الضربة الشنيعة على مستشفى في قطاع غزة تشكل بلا شك جريمة حرب ، والمسؤولية النهائية عنها تقع على عاتق أولئك الذين يستفيدون بشكل ساخر من الحروب في بلدان مختلفة في قارات مختلفة، وعلى الولايات المتحدة ".

وأضاف أن واشنطن "تخصص أيضا مبالغ هائلة لعقود الأسلحة وتمنح العمل لقطاعها الدفاعي وتصدر تصريحات خادعة حول سعيها العالمي للدفاع عن القيم الديمقراطية".

وفي نيويورك .. أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الغارة التي استهدفت مساء أمس المستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة، مما أسفر، بحسب التقارير الأولية ، عن مقتل المئات وإصابة العديد من الأشخاص الآخرين، بينهم نساء وأطفال.

جاء ذلك في بيان أصدره ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ونشره الموقع الرسمي لمنظمة الأمم المتحدة.

كما أدان جوتيريش الهجوم على مدرسة تابعة للأونروا في وقت سابق في مخيم المغازي للاجئين في غزة والذي أدى إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل..معربا عن تعازيه الصادقة لأسر الضحايا ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن المستشفيات والعيادات والعاملين الطبيين ومباني الأمم المتحدة محمية بشكل صريح بموجب القانون الدولي.

ومن جهته .. دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية دكتور تيدروس جيبريسيوس إلى توفير الحماية الفورية للمدنيين والرعاية الصحية في غزة والعدول عن أوامر الإجلاء..مشددا على ضرورة الامتثال للقانون الإنساني الدولي، مما يعني ضرورة حماية الرعاية الصحية بشكل فعال وعدم استهدافها على الإطلاق.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة..أدان جيبريسيوس بشدة الهجوم على المستشفى الأهلي (المعمداني).. مشيرا إلى أن المستشفى كان يعمل وبه مرضى وعاملون في المجال الطبي ونازحون يحتمون به.

وبدوره ..أعرب ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة الدكتور ريتشارد بييبركورن عن حزنه العميق إزاء الهجوم على المستشفى واصفا الهجوم بأنه "غير مسبوق..قائلا "إن منظمة الصحة العالمية شهدت هجمات متواصلة على مرافق الرعاية الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة. 

وأشار إلى وقوع 115 هجوما على الصحة منذ الرابع عشر من أكتوبر الجاري منها 51 هجوما في غزة.. مشيرا إلى مقتل 15 عاملا صحيا أثناء تأدية عملهم، وإصابة 27 آخرين فيما تضررت أو تدمرت 24 منشأة صحية في غزة. 

وقال بييبركورن "ما نحتاجه في غزة الآن هو الوصول الفوري عبر رفح، يجب فتح المعبر في أسرع وقت ممكن، هناك حاجة ماسة للوقود والماء والغذاء وبالطبع الأدوية والمستلزمات الطبية، الإمدادات موجودة بالفعل على الحدود، إنها في انتظار الدخول، هناك حاجة ماسة لذلك. هذا الرعب يجب أن يتوقف".

وفي طوكيو ..أدانت الحكومة اليابانية الهجوم الذي استهدف المستشفى المعمداني في غزة..مشددة على أن الهجمات ضد المستشفيات أو المدنيين لا يمكن تبريرها تحت أي مسمى.

وأفادت وزارة الخارجية اليابانية- في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني- بأنها تشعر بالاستياء الشديد إزاء الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمدنيين الابرياء، معربة عن تعاطفها مع الضحايا وذويهم والأشخاص الذين أصيبوا في الانفجار فيما حثت جميع الأطراف على التحرك وفقا للقانون الدولي، لتجنب سقوط المزيد من الضحايا المدنيين.

وأكدت الحكومة اليابانية أنها ستكثف جهودها لضمان سلامة المدنيين ونزع فتيل التوترات وتهدئة الأوضاع في أسرع وقت ممكن.

وفي جنيف .. حذرت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة تلالنج موفوكينج من أن القطاع الصحي في غزة "وصل إلى نقطة الانهيار في ظل القصف المستمر والدمار الهائل..قائلة "إن البنية التحتية الطبية جتعرضت لأضرار لا يمكن إصلاحها ".

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة .. قالت موفوكينج إن مقدمي الرعاية الصحية يعملون في أوضاع مزرية مع محدودية الوصول إلى الإمدادات الطبية ويواصلون العمل في المنطقة وهم أنفسهم تحت القصف.

وذكرت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة أن منظمة الصحة العالمية وثقت أكثر من 115 هجوما على مرافق الرعاية الصحية في الأرض الفلسطينية المحتلة بما في ذلك 51 هجوما على قطاع غزة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 12 من العاملين في المجال الصحي..مشيرة إلى أن 24 منشأة صحية في غزة تضررت منذ تصاعد العنف في المنطقة.

ووفقا للمسؤولة الأممية، فإن استمرار التهجير العنيف والتهديدات بشن مزيد من الهجمات على قطاع غزة المحاصر يشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة فيما تمنع إسرائيل دخول الإمدادات الأساسية.

وقالت "يتعين على جميع أطراف الصراع وشركائهم الدوليين أن يضمنوا الوصول السريع ودون عوائق إلى الإمدادات الإنسانية الأساسية"..داعية المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لمنع تصعيد النزاع وحماية واحترام حق الجميع في الصحة "من خلال المطالبة بالوصول عبر الممرات الإنسانية، وحماية البنية التحتية للرعاية الصحية والعاملين في مجال الصحة".

وشددت المسؤولة الأممية على ضرورة عدم النظر إلى التصعيد الأخير في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة خارج سياقه ، قائلة "إنه يمثل لحظة ساحقة من العنف الهيكلي والمنهجي والمستمر الجسيم الذي يعاني منه الفلسطينيون كل يوم منذ الاحتلال" ، داعية إلى الوقف الفوري لإطلاق النار.

وأشارت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في الصحة إلى أن الشعب الفلسطيني مهجر منذ أكثر من 75 عاما، وأراضيه خاضعة للاحتلال العسكري منذ أكثر من 56 عاما - "وهو احتلال ينطوي على غياب المساءلة، واستمرار التهجير والهدم، والقيود على الحركة، والتمييز العنصري الممنهج".

وفي بروكسل .. أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الأربعاء أنه لا يوجد أي مبرر لقصف المستشفى المعمداني بمدينة غزة .. داعية إلى سرعة إثبات الحقائق ومحاسبة المسئولين عنها.

وقالت فون دير لين - في كلمتها صباح اليوم أمام المناقشة العامة للبرلمان الأوروبي حول الوضع في غزة - " إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها بما يتماشى مع القانون الإنساني والدولي ، ولكن في الليلة الماضية صدمتنا جميعا مأساة جديدة لا معنى لها وهي قصف مستشفى في غزة يؤوي مئات الجرحى ما أدى إلى تحوله إلى جحيم من النار ، المشاهد من المستشفى مرعبة ومؤلمة ، لا يوجد أي مبرر لقصف مستشفى مليء بالمدنيين. يجب إثبات كل الحقائق ومحاسبة المسئولين عنها".

وأضافت فون دير لاين (حسبما جاء عبر الموقع الرسمي للمفوضية الأوروبية) أنه في هذه الساعة المأساوية يجب علينا جميعا أن نضاعف جهودنا لحماية المدنيين من ضراوة هذه الحرب ، معربة عن تعازيها لأسر ضحايا الهجمات.

وقالت "من المؤسف عودة ظهور الإرهاب مجددا ، الإرهاب هو الذي يقودنا إلى هذه المناقشة ومن بين ذلك الهجمات الإرهابية الشنيعة التي تشنها حركة حماس على إسرائيل ".. مضيفة "إن الشعب الفلسطيني يعاني أيضا من ذلك الإرهاب وعلينا أن ندعمهم ، وليس هناك تناقض في التضامن مع إسرائيل والعمل على تلبية الاحتياجات الإنسانية للفلسطينيين".

وأردفت "إن الوضع الإنساني، الذي يزداد سوءا كل ساعة، يُحتم علينا تعزيز الجهود لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين بشكل عاجل، ولهذا السبب قررنا مضاعفة مساعداتنا الإنسانية للمدنيين في غزة على الفور ثلاث مرات، وقد أطلقنا جسرًا جويًا إنسانيًا للاتحاد الأوروبي إلى مصر لتوصيل الإمدادات المنقذة للحياة إلى المنظمات الإنسانية الموجودة على الأرض في غزة، وسيتم بالفعل تنفيذ أول رحلتين هذا الأسبوع تحملان شحنات إنسانية من منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، لقد قمنا بنشر موظفينا، ونعمل مع وكالات الأمم المتحدة لضمان وصول هذه المساعدات إلى المحتاجين".

وذكرت أن الاتحاد الأوروبي كان دائمًا أكبر مانح دولي لفلسطين، وهذا لن يتغير، ولكن مع تطور الوضع على الأرض، من الضروري أيضًا أن نراجع بشكل عاجل وبعناية مساعداتنا المالية لفلسطين لأنه لا ينبغي أن يذهب تمويل الاتحاد الأوروبي قط إلى حماس أو أي كيان إرهابي، ولن يحدث ذلك أبدًا، إن ما فعلته حماس لا علاقة له بالتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني".

وفي أديس أبابا .. اتهم رئيس الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد إسرائيل بارتكاب "جريمة حرب" في أعقاب الهجوم الدامي الذي استهدف المستشفى المعمداني في غزة.

وقال فكي - حسبما ذكرت قناة "فرانس 24" اليوم -"لا توجد كلمات تعبر بشكل كامل عن إدانتنا للقصف الإسرائيلي لمستشفى في غزة مما أسفر عن مقتل مئات الأشخاص" .. داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك.
وفي روما .. أعرب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني ووزير الدفاع جويدو كروسيتو اليوم عن "استيائهما" من القصف الذي استهدف مستشفى المعمداني.

وقال تاياني - في منشور على منصة إكس (تويتر سابقا) - : "أشعر بالاستياء والحزن من أجل مئات الضحايا في المستشفى الأهلي في غزة إن حماية السكان المدنيين ، في ظل وجود صراع ، يجب أن تكون أولوية مطلقة".

ومن جانبه .. دعا كروسيتو - عبر منصة إكس أيضا - المجتمع الدولي إلى حماية المدنيين ، وذلك حسبما نقلت وكالة أنباء أنسا الإيطالية.

وكتب كروسيتو: "شاهدنا بفزع ما حدث الليلة الماضية ، لقد أدت القنبلة التي ضربت المستشفى الأهلي المعمداني في غزة إلى مقتل مئات الفلسطينيين العزل وجرحت ضميرنا جميعا ، يجب على المجتمع الدولي أن يحمي المدنيين الأبرياء".