طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم، اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل لعلاج الجرحى في قطاع غزة، الذي يعاني أكثر من 12 ألف جريح من نقص التجهيزات الطبية في المستشفيات.
جاء ذلك خلال لقائه ممثل ومدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في فلسطين جان فيليب، في رام الله.
وبحث اشتية مع فيليب سبل إقامة مستشفى ميداني للصليب الأحمر في قطاع غزة، داعيا في هذا السياق اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى التحرك العاجل في وقت تعاني فيه مستشفيات غزة في ظل الحصار من نقص الطواقم والمعدات، إذ لن تكون قادرة على التعامل مع هذا العدد الهائل من الجرحى.
وندد اشتية باستمرار العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة الذي يستهدف المدنيين والذي راح ضحيته أكثر من 3 آلاف فلسطيني، وكان آخره المجزرة استهداف مستشفى المعمداني، مشددا على ضرورة وقف العدوان فورا، وتوفير مسارات لنقل المساعدات واستعادة خدمات المياه والكهرباء.
وحذر اشتية من الكارثة الإنسانية المتسارعة في غزة بسبب نفاد مخزون الوقود في المستشفيات، لافتا إلى بذل كل الجهود للتنسيق مع الشركاء الدوليين لضمان إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية إلى قطاع غزة فور سماح إسرائيل بذلك، مؤكدا أن الأولوية هي إيصال الأدوية والكهرباء والمياه إلى القطاع.
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني وجوب البحث عن الجرحى وإجلائهم وفقًا للقانون الدولي الإنساني، استنادا إلى القاعدة الـ91، إذ شاركت اللجنة في إجلاء الجرحى في مناطق نزاع مختلفة حول العالم.
من جانبه، أعرب ممثل الصليب الأحمر عن الجاهزية لإدخال مستشفى ميداني للعمل في قطاع غزة، ومساعدات طبية جاهزة للدخول إلى القطاع في حال سماح إسرائيل بذلك.