قالت سلوفينيا اليوم الخميس إنها ستطبق ضوابط على الحدود مع المجر وكرواتيا المجاورتين بعد قرار مماثل لإيطاليا على حدودها الشمالية مع سلوفينيا بسبب مخاوف أمنية نتيجة لأعمال العنف في الشرق الأوسط.

وأعلنت الحكومة أنه سيتم فرض الضوابط الحدودية يوم السبت وستستمر لمدة 10 أيام على الأقل. 

وقالت إيطاليا يوم أمس الأربعاء إنها ستعلق اتفاقية الحدود المفتوحة مع سلوفينيا في 21 أكتوبر أيضًا للأيام العشرة المقبلة.

وتعكس هذه القرارات المخاوف الأمنية المتزايدة في أوروبا بسبب الحرب بين إسرائيل وحماس.

وناقش وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي اليوم الخميس كيفية إدارة تأثير الحرب على الكتلة المكونة من 27 دولة بعد هجوم بقنابل حارقة على معبد يهودي في برلين وعمليات قتل في بلجيكا وفرنسا على يد متطرفين إسلاميين.

وسلوفينيا وإيطاليا وكرواتيا والمجر كلها من بين 27 دولة تنتمي إلى منطقة شنجن، أكبر منطقة سفر حر في العالم.

ويمكن لدول شنجن أن تعيد فرض الضوابط على الحدود مؤقتًا "في حالة وجود تهديد خطير للسياسة العامة أو الأمن الداخلي".

وألقى بيتر سيارتو وزير الخارجية المجري باللوم في قرار سلوفينيا على سياسات الهجرة في الاتحاد الأوروبي التي قال: "إنها تعرض الأمن المادي والازدهار الاقتصادي للدول الأوروبية للخطر".

وفي زغرب، أعرب رئيس الوزراء الكرواتي أندريه بلينكوفيتش عن أمله في أن يكون القرار مؤقتاً .. مضيفاً أن مثل هذه الإجراءات ليست جديدة، وهي نتيجة "زيادة حركة الهجرة أو التهديد الإرهابي".

ويصل المهاجرون إلى سلوفينيا من كل من كرواتيا والمجر بعد اتباع ما يسمى بطريق البلقان البري من تركيا إلى اليونان أو بلغاريا ومقدونيا الشمالية وصربيا والبوسنة. 

وفي عام 2016، أقامت الحكومة المجرية سياجًا من الأسلاك الشائكة على حدودها مع صربيا لوقف تدفق المهاجرين.