بحث الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو»، مع إبراهيم ثياو الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح المالك - خلال اللقاء وفقا لبيان للإيسيسكو اليوم الجمعة، أن رؤية "الإيسيسكو" وتوجهاتها الاستراتيجية تتبنى الانفتاح والتعاون مع الجميع لخدمة الإنسانية، والمساهمة في التغلب على التحديات التي يواجهها العالم في مجالات التربية والعلوم والثقافة وحماية البيئة.
من جانبه.. أشاد ثياو بجهود المنظمة في مجال حماية البيئة ومواجهة التغيرات المناخية وآثارها السلبية، وما تقوم به من جهد وتعاون مع الدول الأعضاء لتعزيز العمل البيئي.
وتطرق اللقاء إلى بحث مقترحات التعاون بين الإيسيسكو واتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في مجالات بناء قدرات الشباب وتدريبهم، حيث اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق؛ بهدف دراسة مقترحات الأنشطة التي ستشارك بها الإيسيسكو في أعمال مؤتمر أطراف الاتفاقية (كوب 16) الذي ستستضيفه المملكة العربية السعودية العام المقبل.
وفي السياق، بحث الدكتور سالم بن محمد المالك، مع الدكتور توني تشان رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية بالمملكة العربية السعودية "كاوست"، آفاق التعاون بين الإيسيسكو والجامعة في تعزيز البحث العلمي ودعم الشباب في ريادة الأعمال بتطبيقات التكنولوجيا الحديثة والابتكار.
وأفاد بيان للإيسيسكو بأن المالكي استعرض أبرز محاور الرؤية والتوجهات الاستراتيجية للإيسيسكو، وأهم المبادرات والبرامج التي تنفذها لدعم جهود دولها الأعضاء في مجالات التكنولوجيا والابتكار وتطوير البحث العلمي، خصوصا الموجهة لفائدة النساء والشباب.
وأشار إلى انفتاح الإيسيسكو على التعاون مع الجامعات لما لها من دور محوري في تأهيل الشباب وتنمية قدراتهم لمواجهة التحديات المستقبلية، وإنشاء المنظمة العديد من الكراسي العلمية في مجموعة من أعرق الجامعات داخل العالم الإسلامي وخارجه، مؤكدا حرص الإيسيسكو على بناء تعاون مثمر مع "كاوست" لما تتمتع به من خبرات متميزة، وما تقدمه من برامج تعليمية متطورة.
من جانبه.. رحب الدكتور تشان بزيارة المدير العام للإيسيسكو والوفد المرافق له مقر جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، مشيرا إلى أن هناك عددا من المبادرات والبرامج التي تنفذها الجامعة وتتوافق في الأهداف مع بعض مبادرات الإيسيسكو، خصوصا ما يتعلق بدعم مشاريع الشباب في التكنولوجيا والابتكار.
وأضاف البيان أن اللقاء تطرق إلى مناقشة مقترحات التعاون بين الإيسيسكو و"كاوست" لتعزيز البحث العلمي، وفي مقدمتها بحث إنشاء كرسي في الجامعة يختص بمجال الهندسة الحيوية وتكنولوجيا النانو، لإطلاق عدد من برامج التدريب البحثي، ونقل وتبادل المعارف في المجال، وإذكاء الوعي بأهمية التطوير المؤسسي في المجال.
وأشار البيان إلى أن الجانبين اتفقا على استمرار التواصل والتنسيق للاتفاق على خطط للتعاون، واتخاذ الخطوات اللازمة لإنشاء كرسي الإيسيسكو في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.