قال الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن مصر حاولت من خلال قمة القاهرة للسلام 2023 اليوم، أن ترسل رسالة من خلالها إلى العالم الغربي، والولايات المتحدة الأمريكية، باعتبار أن إسرائيل لم تكن حاضرة والولايات المتحدة الأمريكية لم تكن موجودة.

وأضاف في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الرئيس عمل اليوم على إيصال عدة نقاط، حيث جرى التأكيد اليوم على عدم التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء كمبدأ لن تحيد عنه مصر، إضافة إلى فتح معبر رفح دون شروط خاصة أن مع فتح المعبر اليوم عبرت عشرين شاحنة دون أن يكون داخلها طاقة، وهذا يشكل أزمة كبيرة داخل القطاع.

وتابع غباشي: كما تم التأكيد على رفض الحصار المفروض على القطاع، ومحاولات تصفية القضية، معقبًا: "تنفيذ تلك النقاط يتوقف على مدى استجابة الطرف الآخر".

وأشار إلى أن الحضور البريطاني جاء اليوم متعمداً لقراءة ما يدور في أروقة المؤتمر ونقله إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، بإعتبار بريطانيا طرف مهم في هذا السياق.

وأوضح عن تصوره بأن رودود الفعل العربي مازالت قاصرة عن رودود أفعال قاطعة، بحسابات ما تفعلها إنجلترا وفرنسا وألمانيا مع إسرائيل.

وتابع: أنه لا توجد آلية لتنفيذ المخرجات إلا إذا تم قبولها من الطرف الآخر؛ لأنه الطرف المنفذ، لافتاً، إلى عدم قدرة أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة فتح معبر رفح أمس الجمعة.

وأكد أن الأمر لن يحيد عن موقف عربي يرتقي إلى خطورة هذه الأفعال، وتستخدم مقدرات العالم العربي في هذا الناطق، مضيفاً، أنه إذا جرى تحييد مقدرات العالم العربي وعلاقاته إضافة إلى القواعد العسكرية لن يحل وسينكل بالفلسطينيين أكثر مما ينكل بهم.

وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، أعمال قمة القاهرة للسلام 2023 بالعاصمة الإدارية الجديدة والتي شارك فيها عدد كبير من الملوك والرؤساء ورؤساء الوزراء ووزراء الخارجية ورؤساء عدد من المنظمات الدولية، لبحث تطورات القضية الفلسطينية، والتوصل إلى توافق اتساقًا مع المبادئ الدولية والإنسانية لخفض التصعيد ووقف إطلاق النار في قطاع غزة وتأكيد أهمية نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع والدفع نحو تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن مصر تدين، بوضوح كامل، استهداف أو قتل أو ترويع كل المدنيين المسالمين، وفي الوقت ذاته، تعبر عن دهشتها البالغة، من أن يقف العالم متفرجاً، على أزمة إنسانية كارثية، يتعرض لها مليونان ونصف المليون إنسان فلسطيني، في قطاع غزة، يُفرَض عليهم عقاب جماعي، وحصار وتجويع، وضغوط عنيفة للتهجير القسرى، في ممارسات نبذها العالم المتحضر.. الذي أبرم الاتفاقيات، وأَسَسَّ القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، لتجريمها، ومنع تكرارها، مما يدفعنا لتأكيد دعوتنا، بتوفير الحماية الدولية، للشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء.