السبت 18 مايو 2024

في اليوم العالمي للتأتأة .. كيف تتعاملين مع تلعثم طفلك؟ أخصائية تجيب

د رانبا كمال استشارية نفسية وتعديل سلوك

سيدتي22-10-2023 | 00:18

رقية محمد

قد تلاحظ بعض الأمهات تأتأة طفلها أثناء الحديث، الأمر الذي يصيبها بالقلق ، وتتساءل هل هذه الحالة مرضية تستدعي زيارة الطبيب أم فترة عابرة سينتهي مع مرور الوقت؟

 وبمناسبة اليوم العالمي للتأتأة، والذي يوافق 22أكتوبر من كل عام،.. نستعرض مع أخصائية تخاطب أسباب تلعثم الطفل وكيفية التعامل معه..

ومن جهتها أوضحت الدكتورة " رانيا كمال " مدرب معتمد وأخصائية نفسية وتخاطب وتعديل سلوك أن التأتأة  في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن التأتأة  تعد أحد أفرع اضطرابات الكلام ، وتتمثل في عدم قدرة الطفل علي صياغة الحديث بشكل صحيح ، وتظهر التأتأة علي الطفل من خلال تكرار الحروف والكلمات عدة مرات متتالية، أو من الممكن أن تظهر في شكل انحباس الكلمة ثم انفجارها وخروجها  بشكل مفاجئ بحركات ارتعاشية ، أو الإطالة في نطق الكلمة ، أو التحدث بشكل سريع مما يؤدي إلى عدم فهم الكلام ، وتظهر اعراض التأتأة علي الطفل في سن 2 إلى 4 سنوات .

وأكدت أخصائية التخاطب علي عدة أسباب للتأتأة منها نفسي مثل حماية الطفل بشكل يفوق الحد الطبيعي، التدليل الزائد من جانب الوالدين، التوتر والقلق المستمر للطفل ، كما تؤثر الشدة والعنف في التعامل مع الطفل بشكل كبير علي حالة النطق لدية ، أما عن الأسباب العضوية فمنها وجود خلل في الجهاز العصبي المركزي للطفل ما يؤدي إلى حدوث ارتباك في توزيع الكلام بين نصفي المخ ، كذلك تلعب الأسباب البيئية دور كبير في تلعثم الصغير، وتكمن في عدم تدريب الطفل علي نطق الكلام بشكل صحيح من جانب الأفراد المحيطين في بيئته الاجتماعية مثل الوالدين والأجداد حتى وصوله لسن كبير .

واختتمت دكتورة التخاطب حديثها بتوجيه عدة نصائح للأمهات لكي تتعامل مع طفلها المصاب بالتلعثم "التأتأة" بشكل صحيح ، وجاءت كالتالي : 

- لابد من زيارة الطبيب والتوجه إلى مراكز التخاطب في حالة ظهور الأعراض السابقة علي الطفل .

- تدريب الطفل علي عملية التنفس بطريقة صحيحة لأنها تلعب دور كبير في تحسين حالته .

- يجب أن تتعامل الأم بهدوء مع طفلها وعدم توجيه اللوم له حال عدم رغبته في الكلام .

- تشجيع الطفل علي الكلام بدون خوف ليكتسب ثقة في ذاته.

- عدم إجبار الطفل علي الرد بسرعة .

 - المتابعة مع استشاري مخ وأعصاب إذا احتاجت حالة الطفل، فقد يلجأ في حالات نادرة للعلاج بعقاقير كيميائية.

- كذلك تلعب المؤسسات التعليمية دور كبير في استقرار حالة الطفل، ومن ثم على الأم التنسيق مع المدرسة في خطة علاج صغيرها .

الاكثر قراءة