تبدأ الأمم المتحدة غدا الثلاثاء فعاليات الاحتفال بأسبوع نزع السلاح، بهدف تعزيز الوعي والإدراك فيما يخص هذا الأمر وأهميته الشاملة لضمان الأمن الدولي والإنساني وهي الذكرى السنوية لتأسيس الأمم المتحدة وتتواصل لأسبوع كامل.
وبحسب ما ذكره مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الاثنين جاءت الدعوة إلى الاحتفال السنوي بهذه المناسبة لأول مرة في الوثيقة الختامية لدورة الجمعية العامة الاستثنائية بشأن نزع السلاح التي عقدت في عام 1978 وفي عام 1995، ودعت الجمعية العامة الحكومات، وكذلك المنظمات غير الحكومية، إلى مواصلة المشاركة بنشاط في فعاليات أسبوع نزع السلاح لإذكاء وعي الجمهور بقضايا نزع السلاح.
وأكدت الأمم المتحدة أنه على مر التاريخ، سعت البلدان إلى نزع السلاح لبناء عالم أكثر أمنًا وأمانًا ولحماية الناس من الأذى، ومنذ إنشاء الأمم المتحدة، أدت الجهود المبذولة لنزع السلاح ولتحديد الأسلحة دوراً حاسماً في منع الأزمات والصراعات المسلحة وإنهائها.
وأشارت إلى أنه لم تزل أسلحة الدمار الشامل، ولا سيما الأسلحة النووية، هي مصدر قلق رئيسي نظرا لقوتها التدميرية ولتهديدها للبشرية جمعاء، ويهدد التراكم المفرط للأسلحة التقليدية والاتجار غير المشروع بها السلم والأمن الدوليين والتنمية المستدامة، في حين يهدد استخدام الأسلحة التقليدية الثقيلة في المناطق المأهولة المدنيين، وتهدد تقنيات الأسلحة الجديدة والناشئة، مثل الأسلحة المستقلة، الأمن العالمي مما دعى المجتمع الدولي إلى إيلاء اهتمام متزايد بها في السنوات الأخيرة.
وذكرت الأمم المتحدة، أن هناك أسبابا كثيرة تتحتم اتباع تدابير نزع السلاح، ومن تلك الأسباب: صون السلم والأمن الدوليين ،ودعم مبادئ الإنسانية، وحماية المدنيين، وتعزيز التنمية المستدامة، وتعزيز الثقة بين الدول، ومنع النزاعات المسلحة وإنهائها، وتساعد تدابير نزع السلاح والحد من التسلح في ضمان الأمن الدولي والإنساني في القرن الحادي والعشرين، وبالتالي يجب أن تكون جزءًا لا يتجزأ من نظام أمن جماعي موثوق به وفعال.
وتواصل الأمم المتحدة الاحتفال بجهود ومشاركة مجموعة من الجهات الفاعلة التي تساهم في تحقيق مستقبل مشترك أكثر أمنا وسلاما من خلال الجهود المبذولة في سبل نزع السلاح وتحديد الأسلحة وعدم الانتشار.