أعرب رئيس برلمان القرم فلاديمير قسطنطينوف، تعليقا على ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، عن ثقته في تورط أجهزة استخبارات ثلاث دول في الهجمات الإرهابية على جسر القرم.
في وقت سابق، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن مصادر أن المسيرات البحرية التي استخدمها نظام كييف لضرب جسر القرم تم تطويرها خلال عملية سرية بمشاركة وكالة المخابرات المركزية وأجهزة استخبارات غربية أخرى.
وقال قسطنطينوف: "الضربة على الجسر، تم إعدادها والتخطيط لها بشكل جيد بما في ذلك بمساعدة الطيران الحربي وطائرات الاستطلاع بدون طيار. وكما في الهجوم الإرهابي الأول، شاركت ثلاث دول في هذا الهجوم: بالإضافة إلى جهاز الأمن الأوكراني، لم يكن من الممكن تنفيذ هذه العملية بدون وكالة المخابرات المركزية والمخابرات البريطانية MI6. لن نصدق بتاتا هذه الروايات عن براءتهم".
ووفقا له، تعتبر أجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية، شريكة في الجرائم التي يرتكبها نظام كييف.
وأضاف رئيس برلمان القرم: "لن يتمكنوا من التملص من المسؤولية. نراهم يقولون في يوم إنهم ضد قصف غزة، وفي اليوم التالي يبدأ القصف عن طريق الخطأ".
وأشار قسطنطينوف إلى أنهم يستخدمون هذه الطرق من أجل الخداع وأخذ الآخرين على حين غرة.
وفي رأيه أن ما نشر في صحيفة واشنطن بوست ليس أكثر من تحقيق زائف، وقال: "يحاولون إمدادنا بالمعلومات الخاطئة والأخبار المزيفة عن طريق مثل هذه التسريبات، وغالبا ما يفعلون ذلك بشكل احترافي إلى حد كبير.
لكننا نخوض هذا النزاع منذ عدة سنوات وندرك أن كل هذا محض أكاذيب. لم يتم إجراء أي تحقيقات بالفعل، ومن الواضح للجميع أنه بغض النظر عما تفعله كييف، فإنها تفعل ذلك بأوامر مباشرة من رعاتها الغربيين.
لقد فقد نظام كييف منذ فترة طويلة أي علامات للاستقلال. لذلك، من الصعب أن تصور أنه سيقوم بمثل هذه الخطوات من تلقاء نفسه".
وقع الهجوم الإرهابي الأول على جسر القرم في 8 أكتوبر 2022. وخلاله انفجرت شاحنة تحمل متفجرات عند عبورها الجسر، وذكرت المخابرات الروسية فورا، أن السلطات الأوكرانية كانت وراء الجريمة. وفي ليلة 17 يوليو هاجم نظام كييف جسر القرم بقوارب غير مأهولة.