الثلاثاء 21 مايو 2024

ماكرون يتوجه إلى عمان بعد زيارته إسرائيل

ماكرون

عرب وعالم24-10-2023 | 15:29

دار الهلال

يتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الأردن بعد أن يختتم زيارته الى إسرائيل والأراضي الفلسطينية اليوم ، وفق ما أعلن قصر الإليزيه.

والتقى ماكرون في إسرائيل اليوم نظيره إسحاق هرتسوج ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ويتوقع أن يتوجه بعد ذلك الى رام الله في الضفة الغربية المحتلة للقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وأشار الإليزيه الى أن الرئيس الفرنسي سينتقل بعدها الى عمّان، حيث من المرجح أن يلتقي الملك عبدالله الثاني و"ربما قادة آخرين" من المنطقة.

وقد دعا ماكرون اليوم في القدس إلى "إعادة إطلاق العملية السياسية مع الفلسطينيين على نحو حاسم" خلال زيارة يلتقي خلالها مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين، فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد القتلى في القصف على القطاع إلى 5791 شخصا.

وتكثّفت الضربات في الأيام الأخيرة على القطاع الذي تبلغ مساحته 362 كيلومترًا مربعًا ويعيش فيه 2,4 مليونا فلسطيني يخضعون لحصار تفرضه إسرائيل ويحرمهم من الغذاء والماء والكهرباء منذ التاسع من أكتوبر . 

وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نتنياهو، دعا ماكرون إلى "إعادة إطلاق العملية السياسية مع الفلسطينيين على نحو حاسم" وهو ما سيناقشه /الثلاثاء/ في رام الله مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والأربعاء مع عدد من زعماء المنطقة. 

وأضاف "يجب الاستماع إلى القضية الفلسطينية بتعقل .. سأكون غدًا مع العديد من قادة المنطقة للمضي قدمًا بشكل ملموس في جدول الأعمال الذي وضعناه".

كما اقترح الرئيس الفرنسي تمكين التحالف الدولي المنتشر حاليا في العراق وسوريا لمكافحة تنظيم داعش من "محاربة حماس أيضًا".

وفي تسجيل فيديو نشره الجيش الاسرائيلي ليل (الإثنين/الثلاثاء) على موقع إكس، قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي - محاطا بعدد من العسكريين - "نريد تفكيك حماس بالكامل - قيادتها وجناحها العسكري وآليات عملها". 

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه ضرب ليل الأحد الاثنين "أكثر من 320 هدفا عسكريا" لحركة حماس وحليفتها حركة الجهاد.

وفي السياق، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إلى "وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية" في غزة حيث لقي 35 من العاملين في المجال الإنساني حتفهم منذ بداية النزاع بينهم ستة خلال الساعات ال24 الماضية، حسب وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). 

ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - أيضا - إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة "بدون عوائق" و"وقف سريع لإطلاق النار". 

من جهته، قال وزير الخارجية الصيني وانج يي - لنظيره الإسرائيلي إيلي كوهين - إن "كل الدول تمتلك الحق في الدفاع عن نفسها"، وذلك خلال أول اتصال بين وزيري خارجية البلدين منذ بداية النزاع. 

وقال الوزير الصيني إن "المهمة الأكثر إلحاحًا الآن هي منع الوضع من التدهور والتسبب بكارثة إنسانية أخطر".

ويواصل الجيش الإسرائيلي استعداداته لهجوم بري ويحشد جنوده على أطراف قطاع غزة ويقوم بعمليات توغل محدودة.

وهذا الاحتمال يثير قلق المجتمع الدولي الذي يخشى تصاعد النزاع. وحذرت إيران، حليفة حماس من "خروج الوضع عن السيطرة".

وعززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في المنطقة، في خطوة تنطوي على خطر "تصعيد" النزاع على حد قول وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في طهران.

ومنذ 15 أكتوبر، دعا الجيش الإسرائيلي، المدنيين في شمال قطاع غزة حيث تشتد عمليات القصف، إلى الفرار إلى الجنوب. مع ذلك، ما زالت الضربات تطال أيضا الجنوب بالقرب من الحدود المصرية، حيث يتجمع مئات الآلاف من النازحين.

وحذرت الأمم المتحدة من أن الوضع الإنساني "كارثي" مع فرار 1,4 مليون فلسطيني من منازلهم. 

وفي لبنان، نزح أكثر من 19 ألف شخص بعد تزايد الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني المدعوم من إيران وحليف حركة حماس، على الحدود بين البلدين، حسب المنظمة الدولية للهجرة. كما تم إخلاء المنطقة الحدودية على الجانب الإسرائيلي.