أشادت منظمة التحرير الفلسطينية اليوم بخطوة المملكة المغربية في شخص الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، المتمثلة في إرسال مساعدات إنسانية، تشمل المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والمياه، إلى السكان الفلسطينيين المتضررين جراء الأحداث الأخيرة في الأراضي الفلسطينية، مطالبة في الوقت ذاته السلطات المغربية بتسخير علاقاتها مع الدول الغربية لعقد مؤتمر دولي للسلام يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967.
في هذا الإطار، قال أنيس سويدان، المدير العام لدائرة العلاقات الدولية بمنظمة التحرير الفلسطينية والأمين العام للجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، في تصريح صحفي، إن “فلسطين والفلسطينيين يرحبون بمبادرة جلالة الملك محمد السادس، الذي ما فتئ ينصر فلسطين سياسيا وإنسانيا”، مضيفا “هذا ليس غريبا عن جلالته وما قدمه للقدس والشعب الفلسطيني على مدار سنوات طويلة”.
وتفاعلا مع الأدوار التي يمكن أن تلعبها الرباط على المستويين السياسي والإنساني، قال المسؤول الفلسطيني: “على المستوى السياسي، نتمنى من المغرب، من خلال جلالة الملك محمد السادس، أن يضغط على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار حماية لأرواح الفلسطينيين الذين يقتلون كل يوم، وجلهم من الأطفال والنساء”.
وأضاف “كما نتمنى من جلالته أن يوظف علاقات المغرب الدولية الهامة، سواء مع الولايات المتحدة الأمريكية أو دول الاتحاد الأوروبي، لعقد مؤتمر دولي للسلام يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”، مؤكدا أن “ذلك هو الطريق الوحيد لإنهاء الصراع في الشرق الأوسط، وبالتالي فهذه فرصة تاريخية ربما لن تتكرر”.
وشدد سويدان على “ضرورة انعقاد اجتماع قمة على مستوى الجامعة العربية “، مستغربا في الوقت ذاته “عدم عقد أي اجتماع في هذا الصدد، في الوقت الذي يتعرض الشعب الفلسطيني لحرب إبادة وتهجير في غياب أي موقف بخصوص ما يحدث الآن على الأرض”. وأضاف في هذا الصدد “هنا نتمنى من جلالة الملك أن يلعب دورا مؤثرا مع الدول العربية لعقد قمة تخرج بقرارات موحدة داعمة لفلسطين، ورافضة للمجازر الإسرائيلية وما ترتكبه بحق الشعب الفلسطيني”.