أكد سفير ألمانيا لدى مصر فرانك هارتمان رفض بلاده تهجير الفلسطينيين قسريا من غزة والضفة الغربية إلى مصر والأردن، وكذا رفضها أن يتحمل البلدين تبعات الصراع الدائر، مشيرا إلى أن ذلك ما تم التأكيد عليه خلال المباحثات التي أجرها المستشار الألماني أولاف شولتز مع الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وشدد السفير الألماني، خلال مؤتمر صحفي عقده، اليوم، في مقر سفارة ألمانيا بالقاهرة، على ضرورة إيجاد حل للنزاع الحالي بين إسرائيل والفلسطينيين بتنفيذ الحل القائم علي أساس دولتين، معلنا أن المبعوثة الألمانية للشئون الإنسانية تبدأ زيارة لمصر اليوم في جولة تشمل الأردن لبحث إيجاد آليات لإيصال المساعدات إلي المجتمع المدني الفلسطيني في غزة.
وقال "إن موقف ألمانيا من الصراع الدائر في المنطقة هو ضرورة خفض التصعيد في المنطقة، ومنع تهجير الفلسطينيين إلي الدول المجاورة، والالتزام بالقانون الدولي، والتوصل إلي حل سياسي للأزمة الحالية الذي يتمثل في حل الدولتين، والسعي نحو فتح حوار دائم مع الجانب المصري للتوصل إلى حل سياسي"، مشيرا إلى أن مشاركة نحو 30 دولة في مؤتمر القاهرة للسلام، والذي عقد يوم /السبت/ الماضي، جاءت للتأكيد على الدعوة إلى وضع حد للتصعيد الجاري في المنطقة.
وأضاف أن "برلين تقف ضد معاناة الشعب والمجتمع المدني الفلسطيني، ولا يوجد ما يبرر استهداف المدنيين خلال الغارات الجوية التي تشنها إسرائيل"، واصفا الصراع الدائر حاليا بأنه "أكبر الأزمات التي تشهدها المنطقة".
وأوضح السفير الألماني أن بلاده زادت من المساعدات الإنسانية إلي الفلسطينيين، حيث تم تخصيص 50 مليون يورو إضافية ليصل إجمالي المساعدات إلي 250 مليون يورو هذا العام، مؤكدا أن برلين ملتزمة بالعمل علي تدفق هذه المساعدات بدون توقف، كما تسعي إلي زيادتها في الفترة المقبلة.
كما شدد على ضرورة وضع آليات لإيصال المساعدات الإنسانية الضرورية إلى المجتمع المدني الفلسطيني من المواد الغذائية والأدوية والمياه والوقود الضروري لتشغيل المستشفيات، فضلا عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار لإيصال تلك المساعدات، معتبرا أن إدخال 20 شاحنة يوميا عبر رفح ليس كافيا، في ضوء الوضع الإنساني المتدهور بقطاع غزة.
ولفت إلى أهمية العمل علي تقوية السلطة الفلسطينية لأداء مهامها في جميع الأراضي الفلسطينية، كما لفت إلى عدم التزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة حول قيام الدولة الفلسطينية، كما لم يتم حتى الآن تنفيذ اتفاقية أوسلو للسلام.
ونفي سفير ألمانيا لدى القاهرة تقديم بلاده مساعدات عسكرية لشن هجمات ضد المجتمع المدني الفلسطيني، مؤكدا أن بلاده ليست جزءً من المشكلة.