الإثنين 20 مايو 2024

بالفيديو.. أصغر المكرمين من الرئيس لـ«الهلال اليوم»: نحتاج إلى مساندة الدولة.. و25 ألف جنيه قادرة على تحقيق حلمي

17-10-2017 | 01:08

قال الطالب خالد خالد حسن، صاحب الـ14 عاما، والطالب بالصف الثامن بمدارس النيل المصرية، التي يشرف عليها مجلس الوزراء، إن خبر مشاركته في احتفالية «رواد تكنولوجيا المستقبل» لتخريج الدفعة الأولى ضمن المبادرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي أواخر عام 2015، كانت مفاجأة رائعة بالنسبة لي، وحفاوة كبيرة أن يكون ضمن ثمانية أطفال تم اختيارهم لحضور احتفالية الرئيس واللقاء معه.

 

ولفت في حواره لـ«الهلال اليوم» إلى أنه عرض فكرته أمام الرئيس القائمة على صناعة «روبوت» يقوم بالتنبيه من المخاطر مع إتاحة فرصة للتعامل معها ومواجهتها وفق برنامج موضوع له، مؤكدًا أن المشروع عمل على تصميمه ونفذه مع زميله خليل إبراهيم أثناء حصولهما على دورة تدريبية متخصصة في مجال الأنظمة المدمجة بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

 

 

المشاركة في الاحتفالية

وأشار خالد حسن، أحد المكرمين من الرئيس السيسي، إلى أنه علم بخبر تكريمه ومشاركته في الاحتفالية، من وزارة الاتصال وتكنولوجيا المعلومات قبل الاحتفالية بثلاثة أيام فقط، مؤكدًا أن الدكتورة هبة صالح، رئيس معهد تكنولوجيا المعلمومات «ITI» هي من أخبرته بموعد الحفلة وأشرفت على التدريبات الخاصة بالطلاب المشاركين.

 

 

وعن حقيقة التدريب والتأهيل للمشاركة في المؤتمر، كشف المخترع الصغير، عن أنهم كان يتم تدريبهم في قاعة المؤتمرات بمسجد المشير طنطاوي بشكل يومي وفق برنامج موضوع من وزارة الاتصال وتكنولوجيا المعلومات حتى يوم الأحد، وهو موعد التكريم من الرئيس السيسي، مشيرًا إلى أن ذلك جاء تحت متابعة وزيارة مستمرة من وزير الاتصالات المهندس ياسر القاضي حتى يطمئن على مستوى المشاركين.

 

 

كواليس اللقاء بالرئيس

وعن لقائه بالرئيس السيسي، قال إنه كان يشعر بحالة من الخوف والرهبة قبل لقاء الرئيس السيسي، باعتباره رأس الدولة، ولكن الرئيس استطاع أن يكسر حاجز الصمت والخوف داخل المشاركين وممازحة بعضهم على حد قوله.

 

وكشف عن أمنية كان يرغب أن يصارح بها الرئيس السيسي، قائلًا:" كان فيه طلب كان نفسي أطلبه من الرئيس، ولم أفصح عنه قبل هذا اللقاء، كنت حابب أقله أنه يٌولي البحث العلمي الاهتمام الكافي، وأن يكون هناك درجات دراسية تمنح للطلاب العاملين بالبحث العلمي والمتفوقين فيه، لأنه يستغرق وقتًا طويلاً ويستنزف جهدًا وعرق مضنيًا، حتى يكون الطالب مميزًا في الدراسة وقادرًا على الحصول على الدرجات العليا التي تمكنه من تحقيق حلمه.

 

وأكد أن أكبر هيئة قدمت الدعم للطلاب المبتكرين هي معهد تكنولوجيا المعلومات "ITI"ووزارة الاتصالات، وعلى المستوى الشخصي الدكتور هبة صالح، وهبة فاروق، اللتين ساندت الطلاب وقدمت لهم الدعم المعنوي.

 

 

فكرة المشروع

وحول مشروعه، قال إن المشروع الخاص به يسمى «هوم روبرت» يعمل على مراقبة الأماكن الخاصة مثل الشركات والمصانع وأي منطقة تحتاج إلى مراقبة، ويصدر إنذارًا من الحرائق، ويتم اكتشافها عن طريق «سونسر» موجود بالجهاز، مؤكدًا أن مشروعه توقف بسبب عدم وجود دعم مالي.

 

ولفت إلى أن «الروبوت» الذي اخترعه متحرك، ويمكن استخدامه عن طريق «أبلكيشن» على الموبايل، مؤكدًا أنه يتميز بالتحذير من المخاطر والأدخنة والحرائق، ويمكنه أيضًا التعامل مع المشكلة وحلها، متابعًا:" لا يوجد أي مخاطر من «الروبوت»؛ لأن الإنسان هو المتحكم فيه ومبرمجه على نظام معين، ومن خلاله يتم توفير الجهد والوقت على الإنسان في الأعمال الشاقة.

 

 

وطالب المخترع الصغير أي هيئة أو شركة خاصة بتبني مشروعه حتى يتم استكماله وخروجه للنور، ولا يعترض على التعاون مع أي مؤسسة تدعم البحث العلمي وتنميه.

 

 

وأشار إلى أنه أنجز 20 % من مشروعه الذي توقف بسبب عدم وجود الدعم المالي، مطالبًا الرئيس الرئيس السيسي بدعم المبتكرين ماديًا باعتباره العائق الوحيد أمامهم.

 

25 ألف جنيه تنجز المشروع

وعن العجز المالي التي يواجه مشروعه، قال إن مشروعه يحتاج إلى 25 ألف جنيه لتنفيذه والانتهاء منه بحسب الموارد التي يحتاجها المشروع، ويمكن أن تحتاج بدائل في حال تلف بعض العناصر خلال تنفيذ المشروع.

 

 

وعن مستقبل البحث العلمي في مصر، أكد أن البحث العلمي سيكون من أهم الأشياء في مصر خلال الـ10 سنوات القادمة، وأنه يسير الآن على الطريق الصحيح الذي سيساهم في تنميته، مشيرًا إلى أن العالم الآن يتعامل ويتنافس بلغة التكنولوجيا حتى الحروب الحالية أصبحت حروب تكنولوجية وعلمية.

 

الدراسة والرياضة

وعن دراسته، قال إن مدارس النيل ساهمت في تثقيفه وتدريبه على التكنولوجيا واستخدامها منذ التحاقه بها قبل ثماني سنوات، وأنها تتعامل مع مؤسسة كامبردج البريطانية، مما أسهم بشكل حيوي في تنمية قدرات الطلاب.

 

وأضاف أن الرياضة وكرة القدم تسرق الأضواء والنجومية في مصر من البحث العلمي وتحظى باهتمام واسع ورعاية كبيرة بخلاف البحث والتكنولوجيا.

 

 

 

المثل الأعلى

وعن مثله الأعلى، قال إن الدكتور أحمد زويل، هو مثله الأعلى لأنه أكمل دراسته في الخارج، ولم يبخل على بلاده بعلمه، فعاد إلى مصر وأنشأ جامعة زويل لعلوم التكنولوجيا، لتنمية قدرات الشباب ومنح علمه للآخرين، لافتًا إلى أنه أيضًا يقدر ويعشق الدكتور مجدي يعقوب الذي حذا حذو الدكتور زويل، وعاد إلى مصر وأنشأ مستشفى القلب في أسوان لمعالجة أبناء وطنه، رغم أنه من أكبر جراحي القلب في العالم.

 

وعن حياته، أكد أنه مثل أي طالب حياته عاديه للغاية، ولكن توجد بعض المحاذير على الترفيه واللعب بسبب انشغاله بالدورات التدريبية ودراسته التعليمية.

 

وعن حبه للرياضه، قال إن البحث العلمي والتكنولوجيا سرقته من لعب كرة القدم الذي لم يمارسه سوى أيام قليلة، ولكنه ما زال يتابعها ويعشق نجومها، مؤكدًا أنه شاهد مباراة تأهل مصر لكأس العالم 2018 في روسيا، وسعد بإحراز محمد صلاح الهدفين وخاصة الهف الثاني الذي أسعد ملايين المصريين.

 

وعن انتمائه الكروي، قال إنه يشجع النادي الأهلي، ويحب عبدالله السعيد وعماد متعب ووليد سليمان وحسام عاشور.

 

وعن مستقبله مع التكنولوجيا، قال إنه يشاهد نفسه بعد 10 سنين مهندس إلكترونك ناجح وسيصبح من رواد البحث العلمي في مصر.

 

 

دعم الأسرة

وعن الدعم المقدم له، قال إن والديه دعموه وأشركوه في مسابقات قبل ذلك ومنحه دورات تدريبية مختلفة وهي التي أثقلت من مهاراته، مؤكدا أنه حصد المركز الأول تحت السن في أول مسابقة للعلوم والهندسة على مستوى القلوبية، وبعد ذلك على مستوى الجمهورية.

 

وعن نشاط والديه، كشف أن والده صاحب مجلة إلكترونية تسمى «عالم رقمي» ومحلل تكنولوجي في الـ"بي بي سي" وكذلك والدته، مشيرًا إلى أن أخوته أحدهما يدرس في الفرقة الثانية بكلية الحسابات والمعلومات، والآخر طالب بالفرقة الثالثة بكلية الهندسة.

 

 

مشاريع الرئيس

ولفت إلى أن مشروعات الرئيس السيسي قيمة وناجحة ومثمرة، تأتي على رأسها مشروع تنمية محور قناة السويس، مطالبًا الرئيس بإحياء مشروع ممر التنمية الذي كان يتولاه الدكتور فاروق الباز، لأنه يعمل على استصلاح الأراضي في الصحراء الغربية، واستكماله يفيد في التنمية والسياحة العلاجية والزراعة ويوفر فرص عمل للشباب.

 

3 رسائل هامة

وعن رسالته لأولياء الأمور، طالب أولياء الأمور بتنمية قدرات أبنائهم واكتشاف مهاراتهم المتعددة من إشراكهم في ورش العمل المختلفة، والاطلاع على هوايتهم، ويتم دعم الأطفال بالكورسات والدورات التدريبية، والإصرار على مشاركته في المسابقات لأنها ستمنحه خبرة كبيرة، حتى وإن لم يحظ بدور جيد وتحقيق مركز مرموق، ولكنها ستأهله وتثقل مهاراته.

 

ووجه المخترع الصغير رسالة للرئيس السيسي قائلًا إنه يتمنى وضع درجات للبحث العلمي ضمن خطة المدراس لدعم الطلاب الباحثين والمهتمين بالعلوم التكنولوجية.

 

وتابع: «أقول للمصريين البحث العلمي مهم جدًا وهيعمل حاجات تفيد البلد وتفيد الشعب».

 

وعن حالة عدم وجود داعم للمشروع، قال إنه سيضطر لتأجيل فكرة المشروع، حتى يتخرج ويكتسب مهارات،ويتمكن من الحصول على فرصة عمل مناسبة للإنفاق على المشروع وأنميه، وعن حلمه الدراسي، قال:" أريد أن التحق بكلية هندسة في مجال الإلكترونيات".