تعقد وزارة الخارجية الأسبوع المقبل اجتماعًا رفيع المستوى كما تنظم ورشة عمل حول قضايا منطقة البحيرات العظمى، بمشاركة بارزة من الدول الأفريقية والمجتمع الدولى.
وتحظى ورشة العمل باهتمام المتابعين الدوليين في ضوء الدور المصرى الفاعل في منطقة البحيرات العظمى التي تمثل العمق الإستراتيجى المصرى فى القارة الأفريقية.
وصرح السفير محمد إدريس مساعد وزير الخارجية، بأنه من المنتظر أن تستقبل القاهرة عدداً من وزراء ونواب وزراء الخارجية والقيادات الإقليمية لدول منطقة البحيرات العظمى، فضلا عن مبعوثى الأمم المتحدة إلي المنطقة خلال ورشة العمل، التي ستعنى ببحث التهديدات الأمنية التي تواجه المنطقة، وإستراتيجيات عمليات حفظ السلام فيها، ودور المجتمع المدنى فى البحيرات العظمي للمساهمة في تسوية المنازعات وإحلال السلام.
وأضاف مساعد وزير الخارجية، بأن منطقة البحيرات العظمى تضم دولاً تربطها علاقات وطيدة ومصالح حيوية بمصر، وهى: السودان، جنوب السودان، أوغندا، رواندا، بوروندي، كينيا، تنزانيا، الكونغو الديمقراطية، أنجولا، أفريقيا الوسطى، زامبيا، جمهورية الكونغو.
وأوضح أنه فى ضوء عضوية مصر المتزامنة بمجلس السلم والأمن الأفريقى ومجلس الأمن، تضطلع القاهرة بدور محورى علي الساحة الأفريقية والدولية في قضايا البحيرات العظمى، وعلي رأسها الأوضاع في جنوب السودان، والأزمة البوروندية، والأوضاع في الكونغو الديمقراطية، وتطورات عملية السلام في أفريقيا الوسطى.
كما تساهم مصر بقوات فى بعثتى حفظ السلام فى الكونغو الديمقراطية وأفريقيا الوسطى في إطار الحرص المصرى على معالجة قضايا منطقة البحيرات العظمى، وتوفير مستقبل أفضل لشعوبها.
وتجدر الإشارة إلى أن مصر تنظم ورشة العمل عبر جهود القطاعات المعنية بوزارة الخارجية والوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة للوزارة، ومركز القاهرة الإقليمى للتدريب علي عمليات حفظ السلام وتسوية المنازعات في أفريقيا.
كما يتم هذا الحدث الرفيع المستوى بالتنسيق مع منظمة المؤتمر الدولى لمنطقة البحيرات العظمي ICGLR التي تحظى القاهرة بعضويتها المتبناة، حيث شاركت مصر في مختلف فعاليات واجتماعات المنظمة بدءاً من قمة تدشين المنظمة في دار السلام في 2004، وإنتهاءً بقمة المنظمة الأخيرة التى عُقدت في أنجولا في يونيو 2016.