قالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية اليوم الخميس إنه لا توجد علامة وشيكة تشير إلى أن كوريا الشمالية تطلق قمرا صناعيا للتجسس العسكري، على الرغم من تعهدها السابق بإجراء محاولة ثالثة في أكتوبر.

وأطلقت كوريا الشمالية قمرا صناعيا للتجسس العسكري، يحمل اسم ماليجيونج-1، على متن صاروخ تشولليما-1 مرتين في مايو وأغسطس، لكن كلا الإطلاقين انتهى بالفشل. وأعلنت بيونغ يانغ أنها ستقوم بمحاولة ثالثة في أكتوبر.

وقال مسؤول في الوزارة للصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته: "(في الفترة التي سبقت إطلاق كوريا الشمالية للقمر الصناعي)، كانت هناك عادة علامات على الإطلاق مقدما، وكان الشمال قد أخطر المنظمات الدولية في السابق بخطة إطلاقه. لكن حاليا، لا توجد مثل هذه المؤشرات".

ورفض المسؤول التعليق على التكهنات بأن كوريا الشمالية ربما تؤجل إطلاق قمرها الصناعي، حيث تقوم روسيا بنقل تكنولوجيا الأقمار الصناعية إليها في أعقاب قمة 13 سبتمبر بين زعيمي البلدين، لتمكينها من إصلاح المشكلات الفنية.

وأضاف "لا ينبغي أن يكون هناك مثل هذا التعاون (في مجال التكنولوجيا العسكرية) بين كوريا الشمالية وروسيا. فهذا سيكون انتهاكا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

وفي الشهر الماضي سافر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج-أون إلى أقصى شرق روسيا لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسط تكهنات بأنهما ربما توصلا إلى صفقة أسلحة لكي تستخدمها موسكو في الحرب في أوكرانيا.

وكان وزير الوحدة كيم يونج-هو قد أعرب في مقابلة أجرتها معه وكالة يونهاب للأنباء مؤخرا عن شكوكه حول ما إذا كانت كوريا الشمالية قادرة على القيام بمحاولة إطلاق ثالثة قريبا، مشيرا إلى أنه كان أمامها فترة قصيرة من الوقت لإصلاح المشكلات الفنية منذ محاولتها الثانية الفاشلة في أغسطس.