أفادت صحيفة"فايننشال تايمز" البريطانية، نقلا عن الجيش الأوكراني، بأنه بعد بدء الهجوم المضاد في كييف، تضاعف عدد الجرحى من أفراد القوات المسلحة الأوكرانية ثلاث مرات.

وقالت الصحيفة نقلا عن مسعفة عسكرية تخدم في خط المواجهة تدعى ألينا بيلوس: "هناك زيادة بمقدار 3 أضعاف في عدد الجرحى"، ووفقا لها بعد بدء الهجوم المضاد، تعمل هي وأطباء آخرون "24 ساعة في اليوم ، سبعة أيام في الأسبوع".

وأضافت الصحيفة: "أكثر من عشرة مسعفين عسكريين تمت مقابلتهم بعد بدء الهجوم المضاد الأوكراني... أعربوا عن خيبة أملهم لأن المعدات الطبية المعطوبة ومنخفضة الجودة ونقص التدريب الطبي تكلف الجنود حياتهم".

وفقا للأطباء الذين تحدثت معهم الصحيفة، فإنه يتعين عليهم بشكل متزايد العمل بمواد طبية منخفضة الجودة، ما يجعل من الصعب الحفاظ على حياة المرضى. مشيرين إلى أن حزما رخيصة دخلت في مجموعات الإسعافات الأولية القوات المسلحة الأوكرانية.

ونقلت الصحيفة كلمات الممرضة ريبيكا ماكوروفسكي، التي وصلت من الولايات المتحدة وانضمت إلى القوات المسلحة الأوكرانية: "هذا ليس شيئًا تحتاج إلى توفير المال فيه"، وأشارت إلى أنه بسبب عاصبة (تستخدم لوقف نزيف الدم) سيئة، يمكن أن يموت جندي من فقدان الدم في ثلاث دقائق.

ومنذ بدء "الهجوم المضاد" الأوكراني، لم تستطع القوات الأوكرانية تحقيق أي تقدم يذكر على جبهات القتال، ودمرت القوات الروسية أنواعا مختلفة من الأسلحة الغربية التي قُدمت إلى أوكرانيا، مثل الدبابات والمسيرات والقذائف وغيرها، وحققت القوات الروسية تقدما على عدد من المحاور بتنفيذ هجوم معاكس سريع بعد دحر القوات الأوكرانية.