الأربعاء 29 مايو 2024

مساعدات إنسانية ومحاولات لاحتواء التصعيد.. أبرز جهود مصر لدعم الأشقاء في غزة

دعم مصر أهل غزة

تحقيقات27-10-2023 | 16:20

محمود غانم

منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر الحالي، بذلت الدولة المصرية كل الجهود من جميع الأصعدة في محاولة منها لاحتواء التصعيد والوصول إلى وقف إطلاق النار، إضافة إلى التحذير من محاولات تهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية.

 

دعم مصري على جميع الأصعدة 

 

منذ اليوم الأول، حرصت مصر على التقديم الدعم للأشقاء من جميع الأصعدة، وإلى الساعة يواصل مطار العريش استقبال المساعدات الإنسانية تمهيدًا لنقلها إلى القطاع، واستقبل المطاراليوم طائرة كولومبية وبلجيكية محملة بالمساعدات الإنسانية.

 

وعلى مدار الأيام الماضية استقبل مطار العريش 51 طائرة محملة بالمساعدات إلى قطاع غزة، كما يجرى الاستعداد لوصول سفن تحمل مساعدات لميناء العريش  بينها احتياجات طبية ومستشفى ميدانى. 

 

ودخل أمس عبر معبر رفح 12 شاحنة مساعدات، ليصل إجمالي الشاحنات التي عبرت إلى القطاع 74 منذ بدء الحرب، وشهد اليوم الأول لفتح المعبر دخلت 20 شاحنة، وفي اليوم الثاني 14 شاحنة، وفي الثالث 20 شاحنة، والرابع 8 شاحنات، والخامس لم يتم إدخال أي مساعدات، أما اليوم السادس فتم إدخال 12 شاحنة.

 

واستمراراً للجهود المصرية، عقدت مصر اتصالات مع عدد من قادة العالم، أكدت مصر خلالها على ضرورة استمرار تدفق المساعدات إلى قطاع غزة من مواد طبية وإنسانية لمساعدة 2.3 مليون فلسطيني موجودين في القطاع، وطالبت مصر العالم بتحمل مسؤولياته تجاه الصراع، والتحرك من أجل احتواء التطورات والتي قد لا يمكن السيطرة عليها في المنطقة.

 

ونددت مصر بقتل واستهداف المدنيين العزل، في ظل صمت دولياً على تعرض 2.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة لشتى أنواع العقاب الجماعي وفرض الحصار والتجويع والضغوط العنيفة في ممارسات نبذها العالم المتحضر.

 

 

وعقدت مصر قمة القاهرة الدولية للسلام، وكانت الرسالة واضحة للعالم بأسره، أن تصفية القضية الفلسطينية لن تحدث، وفي كل الأحوال لن تحدث على حساب مصر.

 

 وشدد الرئيس السيسي خلال القمة، على الرفض التام للتهجير القسرى للفلسطينيين، ونزوحهم إلى الأراضي المصرية في سيناء، إذ أن ذلك، ليس إلا تصفية نهائية للقضية الفلسطينية وإنهاء لحلم الدولة الفلسطينية المستقلة وإهداراً لكفاح الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية.

 

وأصدرت مصر بالإضافة إلى ثمان دول عربية، أمس بياناً، تضمّن إدانة ورفض استهداف المدنيين، وكافة أعمال العنف والإرهاب ضدهم، وجميع الانتهاكات والتجاوزات للقانون الدولي بما فيه القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان من قبل أي طرف، بما في ذلك استهداف البنية التحتية والمنشآت المدنية، وكذلك إدانة التهجير القسري الفردي أو الجماعي، وسياسة العقاب الجماعي.

 

وتضمن البيان المشترك تأكيد الرفض في هذا السياق لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني وشعوب دول المنطقة، أو تهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه بأي صورة من الصور باعتباره انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي الإنساني وبمثابة جريمة حرب.

 

ونظراً لتأزم الأوضاع الإنسانية في القطاع، دشنت العديد من المؤسسات المصرية على رأسها المبادرة الرئاسية حياة كريمة، وبنك الطعام المصري، وبيت الزكاة والصدقات المصري، حملات لجمع التبرعات للقطاع المحاصر.

 

وأطلق بيت الزكاة والصدقات، بتوجيهات من شيخ الأزهر، الأسبوع الماضي، قافلة تضم 18 شاحنة محملة بالأدوية والمواد الغذائية والإغاثية، في إطار حملة "أغيثوا غزة" من أجل دعم أهالي القطاع.

 

 

كما دشنت العديد من المؤسسات والمنظمات، حملات موسعة لتبرع بالدم لصالح أهل غزة، وكان من ذلك، إطلاق أعضاء التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى، بالتعاون مع وزارة الصحة، حملة لتبرع بالدم تحت شعار "قطرة دماء تساوى حياة" بمختلف الجامعات المصرية من خلال سيارات متنقلة تجوب جميع المحافظات، وذلك لدعم الأشقاء الفلسطينيين.