تدمن كثير من النساء شراء المنتجات والسلع أو القيام بما يسمى "الشوبينج" بشكل مستمر، لدرجة تصل حد الهوس بالشراء سواء لأشياء تحتاجها أو لا، كما أنها قد تشعر بالحزن والكآبة إن لم تقم بذلك، ولهذا نتساءل عن أسباب شهوة الشراء لدى بعض السيدات وكيفية السيطرة عليه والتحكم فيها.

تقول الدكتورة نورا رؤوف أخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري، أن التسوق سواء الأون لاين أو من المتاجر والأسواق، يزيد من هرمون "الدوبامين" ويشعرنا بالسعادة، وتلجأ إليه معظم النساء لكسر روتين الحياة النمطية وسعيا وراء التغيير، خاصة عند الشعور بالحزن والعصبية من أجل التفريغ والخروج من دائرة الحزن والتوتر والقلق، فضلاً عن اتخاذ أسلوب التسوق كوسيلة للتهدئة من أي اضطراب نفسي يطرأ عليها، مثلما يفعل مريض اضطراب الأكل، الذي يلجأ إلي تناول المزيد من الطعام، كلما شعر بالضيق أو الحزن، ولكن بالرغم من ذلك إلا أن هوس الشراء المرتبط بالحالة النفسية وغير المخطط له، يحسن الحالة المزاجية للمرأة لبعض الوقت، ثم تعود مرة أخرى لحزنها، وذلك لأنها لم تقوم بالبحث عن الأسباب الحقيقية للحزن والكآبة واكتفت بالشراء فقط.

وأضافت أخصائية الصحة النفسية، أنه ينبغي على من تقوم بالشراء لأجل تفريغ الحالة النفسية فقط وعدم كبح شهوتها، أن تبحث عن طرق بديلة للتنفيس عن مشاعر الحزن لديها حتى لا يتحول الأمر إلي إدمان للشراء سواء لأشياء ضرورية أو غير ذلك، وذلك عن طريق تغير نمط الحياة الروتيني، والبحث عن الحلقة المفقودة المسببة للحالة المزاجية السيئة، وتدوين المشاعر وفحصها جيداً، وعمل قائمة للأشياء الهامة للشراء فقط، بدلاً من إهدار المال دون داعي، و التحكم في النفس، فضلا عن تحويل الأفكار السلبية المرتبطة بالشراء لأخرى إيجابية، وذلك من خلال:

• ممارسة الرياضة المختلفة مثل المشي لمدة نصف ساعة يوميا.
• سماع الموسيقى أو ممارسة الهوايات المختلفة.
• القيام بالتبرع للجمعيات الخيرية، أو المساهمة في أعمال الخير.
• التحدث مع مختص نفسي، للخروج من دائرة الحزن المرتبطة بالشراء ومعالجة الأمر.
• المشي وسط المراكز التجارية ومحاولة السيطرة القصوى على النفس، والتحكم في شهوة الشراء.
• تغير روتين حياتي سواء كان مرتبط ذلك بالنوم أو طبيعة الطعام أو الملبس.