شدد وزير الخارجية الصيني، وانج يي، خلال لقائه بمستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، في واشنطن، اليوم السبت، أن "النزعة الانفصالية في تايوان" هي أكبر تحد للعلاقات بين بلديهما.
كما أكد وانج لسوليفان أن "استقرار تايوان" هو أكبر تهديد للسلام والاستقرار في مضيق تايوان، مطالبا بضرورة معارضة الخطوة بحزم، من خلال اتخاذ إجراءات وسياسات محددة، وفقا لبيان من وزارة الخارجية الصينية.
ولفت البيان الصيني إلى أن كلا من وزير الخارجية الصيني، وانج يي، ومستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، اتفقا خلال لقائهما على بذل جهد مشترك لعقد اجتماع محتمل بين الرئيسين الصيني والأمريكي في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية.
واتفق الجانبان على مواصلة الاتصالات الاستراتيجية.
وكان البيت الأبيض، أوضح في بيان له، أمس الجمعة، أن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، ووزير الخارجية الصيني، وانج يي، ناقشا في لقائهما العلاقات الثنائية، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، والعملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، والوضع في مضيق تايوان.
يشار إلى أن وزير الخارجية الصيني، وانج يي، التقى أمس، الجمعة، مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ووزير خارجيته، أنتوني بلينكن.
وقال وانج قبل اجتماعه ببلينكن إن "الصين وأمريكا دولتان رئيسيتان ولدينا خلافات كما أنه في الوقت نفسه لدينا أيضا مصالح مشتركة مهمة، ونواجه تحديات نحتاج إلى الرد عليها معا"، وفقا لصحيفة "تشاينا ديلي" الصينية.
وأضاف وانج للصحفيين، إنه "لذلك، يحتاج البلدان إلى إجراء حوار، والذي يجب أن يكون متعمقا وشاملا حتى نتمكن من خلاله زيادة التفاهم المتبادل، والحد من سوء التفاهم وسوء التقدير، والسعي باستمرار إلى توسيع الأرضية المشتركة، ومواصلة التعاون الذي سيفيد الجانبين حتى نتمكن من ذلك".
وأشار الدبلوماسي الصيني المخضرم أيضا، إلى أنه "في العلاقات الصينية الأمريكية، ستكون هناك بعض "الأصوات المتناقضة" من وقت لآخر، وعندما يحدث ذلك، تتعامل الصين مع الأمر بهدوء".
وكان وزير الخارجية الصيني، وانج يي، أكد أن زيارته إلى الولايات المتحدة، تهدف إلى التواصل مع الجانب الأمريكي لمتابعة التفاهمات المشتركة الهامة التي توصل إليها رئيسا البلدين الصيني والأمريكي، شي جين بينغ وجو بايدن، والمضي قدما من قمتهما التي عقدت في جزيرة بالي الإندونيسية العام الماضي، نحو قمتهما المرتقبة في سان فرانسيسكو، وذلك لمنع العلاقات الثنائية من المزيد من التدهور، وإعادة العلاقات الصينية الأمريكية إلى مسار التنمية الصحية والمطردة في وقت مبكر.