الثلاثاء 14 مايو 2024

هل سيكون من السهل على إسرائيل اجتياح غزة؟.. خبراء يجيبون

الدبابات الإسرائيلية تقف عل مشارف غزة

تحقيقات29-10-2023 | 21:08

محمود غانم

شهد قطاع غزة الليلة قبل الماضية محاولة اجتياح بري من قبل جيش الإحتلال الإسرائيلي، نجحت المقاومة في تصدي لها، وقد أثار ذلك الكثير من التساؤلات: هل ستكون غزة لقمة سائغة لجيش الإحتلال الإسرائيلي، أو هل على إسرائيل أن تتكبد الويلات كما تكبدت أمريكا في أفغانستان والعراق لتنال مرادها.

 

 

وفي ظل هذه التساؤلات، أكد الدكتور عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، على أن سقوط المقاومة لن يكون بالأمر الهين على إسرائيل لأن المقاومة ستستيمت في الدفاع عن أرضها، لأنها لاتملك خيار غير ذلك، فهي تدرك أن إسرائيل قادمة لإنهاءها، فهم يقاتلون على أنها المعركة الأخيرة.

 

وأضاف مطاوع في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن التدخل البري لإسرائيل من شمال القطاع يأخذ شكل جديد مختلف عن الإجتياح الشامل، يسمى "استطلاع بالنار" حيث تتقدم القوات الإسرائيلية في اتجاهات معينة، ويسبق ذلك التقدم قصف بالصواريخ بهدف ضرب الأنفاق في الأعماق.

 

 

وتابع:"خلال التدخل الأخير الذي التزامن مع قطع الإتصالات؛ بهدف قطع التواصل بين فصائل المقاومة، بالإضافة إلى قصف هو الأعنف منذ بدء العدوان، أدى إلى إحداث دمار شامل حتى أن البعض تحدث بعد عودة الإتصالات أنه لم تعد هناك معالم للمناطق التي شهدت القصف".

 

 

وأوضح مطاوع، أن إسرائيل تريد من هذا التكتيك المتبع إطالة أمد الحرب لإنهاك المقاومة، بالإضافة إلى "مفاوضات تحت نيران" معقباً "أن إسرائيل ستتبع هذا الأسلوب خلال الأيام القادمة، لكن نافذة المفاوضات لن تستمر".

 

 

واختتم، أن إسرائيل خلال هذه الفترة ستكون قد نجحت في عمل كسور لتتوسع في الاجتياح البري من تجاه الشمال. 

 

 

من جهته، أوضح اللواء أركان حرب نصر سالم، رئيس جهاز الإستطلاع المصرى السابق، أنه في ظل الدعم الأمريكى اللامحدود للجانب الإسرائيلي بأسلحة في منتهى الخطورة، إضافة إلى استخدام الأخير غازات سامة محرمة دولياً لمواجهة المقاومة، يصبح من السهل جداً تنفيذ عملية الإجتياح البري للقطاع.

 

وأضاف سالم، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، لكن لابد أن نأخذ بالإعتبار أن المقاومة تمتلك ورقة الأسرى التي تشكل عامل ضغط على جيش الإحتلال، حيث أنه لا يستطيع تنفيذ اجتياح بري وفي نفس الوقت يضمن سلامة الأسرى.

 

وتابع:"أن الإحتلال يزعم أن الهدف من وراء عملياتها هو القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكن هناك هدف يعمل على تنفيذه في الخفاء هو إبادة الشعب الفلسطيني ويتضح ذلك من خلال الجرائم التي ترتكب في حق هذا الشعب منذ بدء العدوان السابع من أكتوبر الحالي".

 

وأشار سالم، إلى أنه برغم من ذلك فإن المقاومة قادرة على الصمود، خاصة في ظل ضغط شعوب العالم على حكوماتها لإيقاف الجرائم التي ترتكب، وأيضًا الشارع الإسرائيلي يضغط حكومته وأصبح يطالب بإيجاد حل لقضية الأسرى.

 

واختتم قائلاً: "بأن الوضع قد يشهد خلال الأيام المقبلة حلول سياسية تخفف من آثار هذا الدمار من خلال تبادل الأسرى".

 

  

وكانت الجمعة الماضية، شهدت محاولات من قبل جيش الإحتلال لإقتحام القطاع، حيث أكدت إسرائيل على توسيع عملياتها في القطاع الفلسطيني المحاصر.

 

 

 وأكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصديها لمحاولة التوغل البري التي شنها جيش الاحتلال ليل الجمعة، وطالبت الدول العربية والإسلامية باستخدام كل ما لديها من أوراق للضغط على مصالح الولايات المتحدة وكل داعمي إسرائيل.

 

وأضافت حماس، أن المقاومة منعت تقدم قوات الإحتلال وألحقت به خسائر فادحة في الجنود والآليات. 

 

وفي آخر تطور ميداني يتعلق بهذا الصدد، خاضت كتائب عز الدين القسام، اليوم الأحد، اشتبكات مع قوات الإحتلال، وقالت القسام: "مجاهدونا يباغتون القوات المتوغلة شمال غرب بيت لاهيا بعد تسللهم خلف خطوطها ويشتبكون معها".

 

Dr.Radwa
Egypt Air