يحتفى اليوم ذكرى ميلاد المطرب الكبير وديع الصافي عملاق الطرب رغم الشجن ، فهو مطرب وملحن لبناني أشتهر فى لبنان والعالم العربي بالفن والطرب، حيث ولد في 1 من نوفمبر لعام 1921 م ورحل عن عالمنا فى 11 من أكتوبر لعام 2013 م.
اسمه بالكامل وديع بشارة يوسف فرنسيس، وولد فى قرية نيحا الشوف اللبنانية، ويعد الابن الثاني فى ترتيب الأسرة المكونة من ثمانية أولاد، كما عاش المطرب وديع الصافي حياة بسيطة يغلب عليها الفقر.
بدأ مشواره الفني عن طريق الأغنية اللبنانية التى كانت ترتسم ملا محها مع بعض المحاولات الخجولة قبله عن طريق إبراز هويتها وتركيزها على مواضيع لبنانية وحياتية ومعيشية، فكانت البداية فى أغنية "طل الصباح وتكتك العصفور" عام 1940 م.
وسافر إلى مصر عام 1944 وكان أول لقاء له مع محمد عبد الوهاب، وبعد ذلك سافر إلى البرازيل مع فرقة فنية عام 1947 وبقى هناك 3 أعوام، وبعد أن عاد من هذه الرحلة أطلق أغنية "عاللوما" وذاع صيته بسبب تلك الأغنية التى لاقت نجاحا كبيرا عند جمهوره، وكان أول مطرب عربي يغنى الكلمة البسيطة وباللهجة اللبنانية.
وتزوج المطرب والملحن وديع الصافي فى عام 1952 من ملفينا طانيوس فرنسيس، وكانت إحدى قريباته ورزق منها بستة أولاد هم مارلين ودنيا وفادى وأنطوان وجورج وميلاد.
وغادر وديع الصافى لبنان متجها إلى مصر مع بداية الحرب اللبنانية عام 1976 ومن ثم إلى بريطانيا واستقر فى باريس عام 1978 .
وظل المطرب وديع الصافى يغنى ويلحن حتى آخر أيام عمره، لذا قدم أعمالاً خالدة فى أذهان كل محبيه منها أغنية عظيمة يا مصر، ودار يا دار، على رمش عيونها، لبنان ياقطعة سما، بالساحة تلاقينا، وأيضاً ويلى لو يدرون.
وتعرض وديع الصافى لوعكة صحية خلال وجوده بمنزل ابنه بلبنان وشعر بهبوط حاد فى الدورة الدموية ونقل على أثرها للمستشفى، ولكن لم تفلح جهود الأطباء فى هذه المرحلة بسبب عدم تحمله للإجراءات العلاجية داخل المستشفى، حتى رحل عن عالمنا فى يوم 11 من شهر أكتوبر لعام 2013م.