الأربعاء 15 مايو 2024

ما هي الأسباب التي تؤدي إلى كسر الثقة بين الزوجين ؟.. استشارية أسرية تجيب

الدكتورة ريهام عبد الرحمن استشارية العلاقات الأسرية

سيدتي3-11-2023 | 12:56

رقية محمد

الثقة في الحياة الزوجية هي الملاذ الآمن لكل زوجين، والطريق الذي يمضي عليه الطرفين ليصلا إلى حياة يسودها الحب والتفاهم، إلى جانب التعبير عن الذات بحرية دون خوف من رد فعل الطرف الأخر، ولكن عندما تفقد المرأة الثقة في زوجها سيصبح هناك الكثير من الصراعات المستمرة بين الزوجين . 

ومن جهتها أكدت الدكتورة " ريهام عبد الرحمن " استشارية العلاقات الأسرية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"،  أن وجود الثقة في العلاقة الزوجية يعد أحد ركائز نجاح العلاقة، وكسر الثقة ليس بهين بين الشريكين لان الحياة الأسرية لابد أن تكون شديدة الخصوصية والاقتراب، وبالتالي لابد من وجود عنصر الثقة، ولكن هناك بعض الأسباب التي تؤدي إلي كسر حاجز الثقة مما يؤدي إلى انعدام الأمان داخل الحياة الزوجية وهي :

ـ الخيانة، وتعد من الأسباب الأولي والرئيسية لفقدان الثقة بين الزوجين.

ـ تراكم المشكلات، وعدم تحمل المسؤولية من جانب الزوج، والتفكير في رغباته فقط دون التفكير في الآخرين .

ـ إفشاء الأسرار الزوجية وخاصة لأهل الزوج، فتجد الزوجة نفسها تعاني من عدم وجود مساحة للخصوصية في حياتها مما يؤدي إلي انعدام الثقة بين الطرفين .

ـ الغيرة المدمرة من جانب الزوج ، فأحياناً غيرة الرجل المفرطة تؤدي به إلى التحكم والتسلط علي زوجته ، لتجد المرأة نفسها دائماً في موضع الاتهام والتبرير .

ـ النقض المستمر والإساءة اللفظية للزوجة خاصة أمام الأبناء، مما يفقدها الثقة بالنفس، إلى جانب اهتزاز ثقتها في زوجها.  

ـ عدم اهتمام الرجل بالزوجة، وظهور بعض التصرفات التي تثير غيرتها، مما يؤدي إلي ملل ونفور و كسر حاجز الثقة بينهم.

ـ الخيانة المالية، وهي نوع من انعدام الثقة الذي نشأ حديثاً بين الزوجين، وتتمثل في ادخار الرجل بعض المبالغ المالية الكبيرة دون علم الزوجة، فتشعر شريكته بعدم الأمان والتقدير من جانبه.

وأضافت الاستشارية النفسية، إلى أن كسر الثقة بين الطرفين لا يعني حتمية انهيار العلاقة، وذكرت عدة نصائح من الممكن أن تساعد في بناء الثقة بين الزوجين وإزالة الآثار السلبية بينهما، واستمرار الحياة واستقرارها وهي : 

ـ عندما يتصف الطرفين بقدر كبير من الوعي الذي يساعد علي إدارة المشكلات الزوجية، إلى جانب إدراكهم أن العلاقة الأسرية لا تسير دائماً علي وتيرة واحدة .

ـ الصراحة والوضوح في التعامل بين الزوجين فيما بعد، إضافة إلي ضرورة الاعتراف بالخطأ والاعتذار خاصة من جانب الزوج لكي تشعر المرأة بالأمان.

ـ عدم الرجوع إلي الأفعال التي تغضب الزوجة مره أخري ، إلي جانب وضع الحدود في التعامل مع الأقارب والزملاء من جانب الزوجين وذلك لتجنب كل ما هو مثير للشك.

ـ كما لابد أن يكون عنصر التسامح قائم بين في الحياة الزوجية، مما يؤثر بالإيجاب علي الأبناء .

ـ لابد من وجود الامتنان والاهتمام وتقدير كلا منهما للطرف الأخر، مما يعمل علي إعادة بناء الحياة الزوجية مرة أخري.