السبت 27 ابريل 2024

«مصر القديمة في ظل الإمبراطورية الرومانية» أحدث إصدارات مكتبة الإسكندرية

غلاف الكتاب

ثقافة4-11-2023 | 10:37

محمد جادالله

صدر حديثًا عن مكتبة الإسكندرية كتاب «مصر القديمة في ظل الإمبراطورية الرومانية: الفرعون الروماني ومعابده» تأليف، ألكساندر جونتر هولبل، وترجمة، عبدالجواد مجاهد، وتصدير، الدكتور مصطفى الفقي.

وجاء على غلاف الكتاب: "بعد هزيمة أنطونيوس وكليوباترا في موقعة أكتيوم إبان العام ۳۱ ق. م، ثم غزو أوكتافيانوس مدينة الإسكندرية في الأول من أغسطس ۳۰ ق. م، أصبحت مصر ولاية رومانية. ومنذ ذلك الحين، قام الوالي الروماني، حاكم مصر، بتوجيه مصائر الأمور في البلاد وفقًا لإرادة الإمبراطور الروماني. وبما أن إقامة شعائر المعابد المصرية القديمة لم تكن تستغني عن وجود معنوي للفرعون في أقل تقدير، فإن الكهنة ورجال اللاهوت المصريين وجدوا أنفسهم مرغمين على جعل الإمبراطور الروماني أيضًا فرعونًا في النطاق الطقسي لمعابدهم، مثلما كان عليه الأمر من قبل بالنسبة إلى الحكام الأجانب السابقين (الملوك الفرس على سبيل المثال)؛ فإذا كان الملك المصري هو الوسيط الأوحد بين العالم الدنيوي والإلهي، فإنه يُعد بذلك الشخصية الرئيسية في الديانة المصرية بصفة عامة.

وفي المقابل، أتاحت سياسة قيصرية ذكية منذ عصر أغسطس وعلى مدار ثلاثة قرون فرصة مواصلة بناء المعابد المصرية القديمة في مصر والنوبة والواحات. ففي المعابد الكبيرة بمصر العليا في دندرة وكوم أمبو وإسنا، يشهد الزائر اليوم بإعجاب الازدهار الأخير للعمارة المصرية المقدسة؛ وهو في هذا إذ يدهش بالأباطرة الرومان، من أغسطس حتى دكيوس في زي مصري قديم وعند إقامتهم شعائر لا حصر لها وتقديمهم الأضاحي وفق العادات والتقاليد القديمة منذ ما يزيد عن ثلاثة آلاف سنة. ومع كل ذلك، بدأ الاعتقاد في الفعالية الطقسية لشخصية الحاكم التاريخية يأخذ في الأفول رويدا رويدا، سواء أكان ذلك عند ا الكهنة أم البسطاء من الناس. وفي الواقع، فإن المرء كان يتوق إلى إله يُولد بوصفه طفلاً ليتولى حكم العالم بوصفه ملكًا. فكانت الاحتفالات المرتبطة بذلك من بين أحب الأحداث البهيجة في مصر. وبانتصار المسيحية افتقدت الديانة المصرية الفرعون بصفة نهائية. ففي النقوش الهيروغليفية الأخيرة المؤرخة في ٢٤ من أغسطس ٣٩٤ للميلاد التي لا تزال باقية على بوابة هادريان في جزيرة فيلة، يقف الكاهن بمفرده مع إلهه مندوليس الذي نقش صورته بنفسه".

Dr.Randa
Dr.Radwa