الثلاثاء 30 ابريل 2024

الفنان أمير كرارة: «سوق الكانتو» يحمل رسالة وطنية ملهمة.. و«المتحدة» تقدم موسما دراميا غير مسبوق

صورة أرشيفية

7-11-2023 | 19:48

حوار: سما الشافعى
«فنان شامل» شعار رفعه النجم «أمير كرارة» هذا الموسم الرمضانى، حينما قرر خوض تجربة درامية جديدة خرج فيها من إطار شخصية الضابط الذى ظهر به خلال السنوات الأخيرة وارتبط فى أذهان الجمهور بها، محققا نجاحا كبيرا لإثبات إمكانياته الفنية فى تكريس نفسه فى جميع أنواع الأعمال الدرامية، ليثبت للجمهور قدرته على تغيير جلده وتقمص كل الشخصيات. فى حواره لـ«المصور» تحدث النجم الكبير «أمير كرارة» حول تحضيراته للعمل الذى سجل أول نقاط التفاف وإعجاب الجمهور منذ انطلاق الحلقة الأولى منه، متحدثا عن كواليس «سوق الكانتو» وشخصية «طه» الذى يحافظ فيه على الهوية الوطنية من خلال النضال والكفاح وتسليط الضوء على بطولة الشعب المصرى فى حقبة زمنية كان يسيطر فيها الاحتلال الإنجليزى على مصر.. فإلى نص الحوار.. متى بدأت فكرة “سوق الكانتو” وما كواليس مشاركتك؟ الفكرة متواجدة منذ عامين، تحديدا منذ وقت طرح فيلم “كيرة والجن” التى كانت تدور أحداثه فى مرحلة زمنية متقاربة مع المرحلة الزمنية المتواجدة فى “سوق الكانتو” فتحدثت مع المخرج حسين المنياوى بشأن تلك الفكرة خاصة مع النجاح الكبير الذى حققه “كيرة والجن”، وكنت دائما أتمنى العمل معه لأنى أرى أنه من أهم المخرجين المتواجدين على الساحة الفنية حاليا، وحدث ما تمنيته فعلا على أرض الواقع وأتوقع النجاح للمسلسل خاصة مع تلك الكوكبة الكبيرة من النجوم وكل فريق العمل. ارتبطت فى أذهان المشاهدين بشخصية الضابط لأعوام متتالية.. ما سر قرارك وتغيير جلدك هذا العام وما رأيك فيما تقدمه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية؟ فى البداية أنا سعيد جدا ومتحمس لما تقدمه الشركة المتحدة لأنها تتيح الفرصة للتنوع وأيضا تحاول تقديم الرسائل الهامة للأسرة المصرية، وأرى أن “المتحدة” صنعت حالة ممتعة من التنوع الدرامى هذا الموسم، وعن تغيير جلدى كنت قد قدمت العام الماضى والعام الذى يسبقه شخصيات خارج سياق شخصية الضابط التى ارتبطت بي، حيث قدمت نسل «الأغراب والعائدون»، وكنت أرغب فى تقديم عمل مختلف وشعرت بالسعادة داخل سيناريو “سوق الكانتو” لأننى وجدته عملا متكاملا، ويسلط الضوء على الحس الوطنى أيضا فى حقبة زمنية معينة، وأرى أن التغيير والتنوع بالنسبة للفنان هام جدا، وفى بداياتى الفنية قدمت أعمالا كثيرة متنوعة، وأرى أن الأعمال الوطنية واجب على كل فنان لأنه يقدم من خلالها رسالة مهمة للأجيال الحالية والقادمة كذلك، لكن الفنان لابد أن يكون مغامرا فى اختياراته، ويتطرق لمناطق لم يخضها من قبل، لأن العمل الفنى رسالة أيا كان القالب الدرامى الذى يدور حوله. تحدثت عن تغيير جلدك فى عدم تقديمك لشخصية الضابط لكنك تقدم دورا وطنيا أيضا كيف ترى الفرق بين دورك الوطنى فى “سوق الكانتو” ومسلسل “العائدون”؟ فى “سوق الكانتو” الشخصية مختلفة تماما لأن شخصية “طه” عبارة عن رجل وطنى يناضل ضد الإنجليز، حيث يضطر إلى الهروب والاختباء بسوق الكانتو ليتحول من رجل مناضل إلى بلطجى يفرض الإتاوات على التجار، بينما أحداث مسلسل “العائدون” يعتبر وطنيا بشكل مختلف ويدفع المشاهد إلى التفكير كثيرا فضلا عن الحقبة الزمنية المختلفة، و”العائدون” كان يعرض قصص ونجاحات الجيش المصرى والأجهزة الأمنية بشكل عام وهو عمل شبيه بمسلسلات تتضمن بطولات الأجهزة الأمنية المصرية تربينا عليها مثل “جمعة الشوان ورأفت الهجان” بينما سوق الكانتو يحكى عن الرجال الوطنيين من الشعب فى حقبة زمنية وقت الاحتلال الإنجليزى، وبالرغم من اختلاف القالب الدرامى والأسماء والشخصية تبقى المناداة بالاستقلال والهوية المصرية والوطنية هى الخيط المشترك الذى يجمع بين الشخصيتين فى العملين. كيف استعددت لشخصية طه فى “سوق الكانتو” وكيف ترى الرسائل التى يقدمها العمل؟ التحضير لهذه الشخصية جاء من خلال قراءة واسعة ومتعمقة للتاريخ، حيث ذاكرت وقرأت عن تلك الحقبة الزمنية كثيرا، وأصبحت ملما بكل أحداثها وتفاصيلها خاصة أننى أحب القراءة فى التاريخ، وبعد ذلك قمنا بعقد جلسات عمل أنا والمؤلف هانى سرحان والمخرج حسين المنياوى للوقوف على طبيعة الشخصية والتحضير لها، وأيضا الأزياء ووجود استايلست محترف ساعدنا كثيرا على تقمص الشخصيات والتعايش مع تلك الحقبة الزمنية، أما عن الرسالة التى يحملها المسلسل فهى كشف حقائق كثيرة وقعت فى حقبة زمنية معينة، ونحرص فى العمل على تقديمها وشرحها للأجيال الجديدة، عن معاناة الشعب المصرى فى تلك الفترة تحديدا وكيف ضحوا بأنفسهم لتعيش مصر فضلا عن الطابع الاجتماعى والرومانسى لأنه عمل متكامل العناصر. “سوق الكانتو” يضم كوكبة من النجوم ويعتبر بطولة مشتركة.. ألا تشغلك البطولة المطلقة؟ بالطبع لا تشغلنى البطولة المطلقة لأنى أرى أن اشتراك النجوم الكبار فى عمل ثرى هو شيء مهم ويعطى ثقلا للعمل، وأنا أقتدى بالمسلسلات المفضلة لى منذ الصغر مثل “رأفت الهجان” و”ليالى الحلمية” وغيرها التى كان يشترك فيها كبار نجوم الصف الأول، وهذا يجعل المشاهد يشعر بأهمية العمل ولن يصاب بالملل فى متابعته للنجم الأوحد، وأرى أن وجود عناصر قوية فى العمل ووقوفى أمام نجم قوى مثل الفنانة مى عز الدين يعطينى القوة ويشعرنى بأهمية وقيمة المشهد الذى أقدمه. شكل الملابس والحقبة الزمنية لـ”سوق الكانتو” كانت قد أثارت الجدل على السوشيال ميديا.. ما رد فعلك تجاه ما أثير على مواقع التواصل الاجتماعى؟ علاقتى بالسوشيال ميديا جيدة، والحقيقة أرى أن التعليقات إيجابية بالنسبة لى وأى تعليقات سلبية كانت قليلة أمام المشاركة التى شاركتها الصفحات لـ”بوستر المسلسل” شكل الملابس، وأعتقد أن كل الناس تحب شكل الملابس فى تلك الفترة الزمنية، وردود الفعل جاءت مبهرة وجعلتنا نتصدر التريند وسعيد بوعى الجمهور وسعادته أيضا بشكل الديكور والملابس، وأشكر الاستايلست الخاصة بالعمل لمجهودها معى وفضلها فى أن نخرج بهذا الشكل الراقى. أراك تتحدث عن كواليس المسلسل بحب وشغف.. فكيف كانت الكواليس خاصة مع كل هؤلاء النجوم؟ دعينى أقول إننى أشعر بالسعادة وأنا خارج من منزلى متوجها إلى موقع التصوير، وأشعر بارتياح فى كواليس العمل مع الكوكبة الكبيرة من النجوم، فمثلا علاقتى بـ”مى عز الدين” عمرها شهرين فقط ولكنى أعتبرها عِشرة سنين لأنها على المستوى الشخصى شخصية قريبة من القلب ولديها سلام نفسى مبهر وأجلس بعد التصوير مع زملائى كثيرا وهذا ليس من عادتى، ولكنى أستمتع بجلوسى فى التصوير فأنا أحب كل أسرة مسلسل “سوق الكانتو” على المستوى الشخصى وأتمنى النجاح وأتوقع أن يحقق نسبة مشاهدة عالية ولن يمل منه الجمهور. كيف تتابع الأعمال الرمضانية الأخرى فى رمضان.. وهل تشغلك فكرة المنافسة؟ لا تشغلنى المنافسة أو المقارنة فالجمهور ذكى ويذهب للعمل الجيد بمفرده، فأنا دائما أقارن نفسى بنفسى ولكنى أتمنى النجاح لكل زملائى وزميلاتى وأن يكلل الله مجهودهم فى أعمالهم الدرامية جميعها، وأرى أن الشركة المتحدة بذلت مجهودا هذا العام لتجعل الدراما المقدمة متنوعة ولا يوجد عمل يشبه الآخر، بل أصبح هناك تنوع بين المسلسلات الكوميدية والتاريخية والوطنية والاجتماعية والصعيدية ليعطى فرصة للمشاهد أن يتابع أعمالا متنوعة ومختلفة عن بعضها، لذلك أنا على يقين بتحقيق نجاح ساحق لأننا لا نشبه أحدا و”سوق الكانتو” يجمع بين التاريخ والدراما والرومانسية والوطنية لذلك أطلقت عليه العمل المتكامل، وأريد أن أشكر الشركة المتحدة على هذه الخريطة الدرامية المتنوعة التى تحارب الأعمال الأخرى التى تتبنى أفكارا هدامة وأيضا تتبنى أعمالا واقعية من داخل الشارع المصرى. ما رأيك فى دراما المنصات والدراما القصيرة المشاركة بقوة هذا العام؟ بالنسبة للدراما القصيرة التى تقدم عبر المنصات الرقمية، أهم ما يشغلنى فيها المحتوى المقدم والرسالة التى تهدف إليها تلك الدراما، كما أنها أصبحت تستهوى المشاهد ويستسهلها البعض بسبب مشاهدة الحلقات التى لم يشاهدها فى موعدها على التلفاز، وهو بالطبع نجاح ومواكبة للعصر التكنولوجى وأرى زملاء كثيرين يقدمون أعمالا قصيرة ناجحة وأتمنى لكل أصحاب مسلسلات الـ«15حلقة» هذا الموسم الرمضانى التوفيق والنجاح فيما يقدمونه. تردد أنك ستعود للسينما قريبا.. هل هناك مشروع سينمائى يعيدك لشاشات السينما بعد غياب لسنوات بعد عرض “كازابلانكا”؟ نعم سأعود بفيلم “البعبع” وبالفعل قمت بتصوير مشاهد عديدة منه، وتوقف التصوير لظروف انشغالى بتصوير مسلسل «سوق الكانتو» وسنواصل التصوير بعد رمضان وسيتم عرضه فى عيد الأضحى المقبل وتشاركنى البطولة الفنانة ياسمين صبرى وباسم سمره ومن إخراج حسين المنياوى. ما الشخصية التى جسدتها وتعتبرها الأقرب لقلبك؟ أحب جميع الشخصيات التى جسدتها بلا استثناء ولكنى هذه الفترة متعايش مع شخصية “طه” فى “سوق الكانتو” ويذكرنى بشخصيات قديمة جسدها رشدى أباظة وغيره من نجوم الزمن الجميل، وأحب تلك الشخصية لأنه رجل ابن بلد ويحب مساعدة أهل بلده والنضال بعيدا عن تحولاته الشخصية خلال أحداث المسلسل التى ستظهر فى الحلقات المقبلة، بينما هو فى المطلق رجل جدع وشخصية أحب تجسيدها.