الإثنين 25 نوفمبر 2024

عرب وعالم

علماء يكشفون العامل المباشر لانقراض الديناصورات

  • 8-11-2023 | 13:39

الديناصورات

طباعة
  • دار الهلال

توصل فريق من العلماء بناءً على نتائج نمذجة وتحليل الرواسب الرسوبية، بأن انفجار كويكب عملاق لم يكن السبب، الذي أدى إلى موت الديناصورات وحيوانات أخرى من العصر الطباشيري.

ويُعتقد العلماء أن السبب الرئيسي لانقراض العصر الطباشيري - الباليوجيني كان سقوط كويكب يبلغ قطره 10- 15 كيلومترًا على الأرض. تم العثور على موقع الارتطام المعروف باسم "فوهة تشيكشولوب"، في عام 1978، في شبه جزيرة يوكاتان جنوبي المكسيك.

وبحسب العلماء كان سبب الانقراض هو سحابة من غبار السيليكات الصغير، الذي غلّف الأرض بعد اصطدامه بها.
حيث قام الجيولوجيون البلجيكيون بقيادة، سام بيرك سينيل، من المرصد الملكي في بروكسل، مع زملاء لهم من هولندا وأمريكا، بتحليل تكوين وحجم جزيئات الغبار في الرواسب في موقع "تانيس" جنوب غربي داكوتا الشمالية في أمريكا.
وظهرت صخور تكوين "هيل كريك" المدروس جيدًا على السطح، حيث يقدر عمر أحدث الودائع بـ66.043 مليون سنة، ويشتهر التكوين بوجود عدد كبير من الهياكل العظمية للديناصورات واللافقاريات والأسماك والزواحف والبرمائيات والثدييات المبكرة.
واستخدم العلماء البيانات التي تم الحصول عليها لبناء نموذج مكرر لتغير المناخ العالمي الناجم عن سقوط كويكب.
وكان موقع "تانيس"، الذي يقع على بعد 3000 كيلومتر من "فوهة تشيكشولوب"، قبل 66 مليون سنة، عبارة عن منحنى نهر غمرت قاعه موجات تسونامي ناجمة عن اصطدام كويكب.
وبيّن العلماء بأن فك رموز مجمع الصخور الرسوبية طبقة تلو الأخرى جعل من الممكن إعادة بناء التغييرات، التي حدثت في بيئة الهواء والماء بالتفصيل مباشرة بعد وقوع الحدث الكارثي.
ووجد مؤلفو الدراسة أن غبار السيليكات الناتج عن تأثير "تشيكشولوب" صغيرة جدا، ويتراوح حجم حبيباتها من 0.8 إلى 8 ميكرومتر. وهذا أقل بمقدار مرة أو اثنتين من سمك شعرة الإنسان، ويمكن أن يبقى هذا الغبار في الهواء لمدة تصل إلى 15 عامًا.
وكالة ناسا تلتقط صورة لثقب أسود بواسطة تلسكوب Hubble Space Telescope 
وأظهرت النمذجة أن انبعاثات الغبار، إلى جانب السخام والكبريت، أعاقت عملية التمثيل الضوئي، لمدة عامين تقريبًا، وتسببت في تبريد سطح الأرض بمقدار 15 درجة مئوية. علاوة على ذلك، كان الغبار هو الذي لعب دورا رئيسيا.
وقال الدكتور سينيل: "هذه هي المرة الأولى التي تشير فيها نماذج المناخ القديم إلى الغبار كعامل رئيسي في تحديد فترة عامين من قمع التمثيل الضوئي، وفصول شتاء تتراوح ما بين 15 إلى 20 عامًا في جميع أنحاء الكوكب".
وفقًا للحسابات المحدثة، فإن تركيبة الكفن الأسود الذي يغلف الأرض تقريبًا، كما يلي، 75 % غبار سيليكات، و24 % كبريت و1 % فقط سخام. ووفقا للعلماء، يتم تحديد النسبة حسب المكان، الذي حدث فيه التأثير، الجزء الساحلي من شبه جزيرة يوكاتان وجزء من المياه الساحلية.

الاكثر قراءة