شهد الدكتور حسان النعماني رئيس جامعة سوهاج، واللواء أركان حرب وليد حامد الحماقي قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، فعاليات الندوة التثقيفية الثالثة والخمسون التى نظمتها القوات المسلحة ممثلة فى قوات الدفاع الشعبي والعسكري، لتوعية الطلاب بالمخاطر التى تهدد الأمن القومي، وذلك بمركز المؤتمرات الدولي بالمقر الجديد للجامعة، والتى جاءت تزامناََ مع الاحتفال باليوبيل الذهبي لذكري انتصارات حرب أكتوبر المجيدة.
وقد استهل الدكتور حسان النعماني كلمته، بتوجيه تحية شكر وتقدير لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الإنسان والزعيم رجل الدولة الذى يتسم بالحنكة والحكمة والقوة المستمدة من شخصية عسكرية أخلاقية، والذى شهدت الدولة المصرية فى عهده انجازات عظيمة وتنمية شاملة فى كافة ربوع البلاد، تمثلت فى بناء الجمهورية الجديدة وفق رؤية مصر 2030، وما تم تشييده من مشروعات قومية تهدف إلى حماية الأمن القومي المصري، إلى جانب إطلاقه إستراتيجية شاملة لتسليح الجيش المصري وتعزيز قدراته اللوجستية لبناء قوة عسكرية رادعة لديها القدرة على الدفاع عن أمن مصر وحماية مقدراتها ومصالحها الداخلية والخارجية، ومواجهة الإرهاب الأسود وإعلان سيناء خالية من الإرهاب، بالإضافة إلى اهتمامه بتأهيل الشباب ودمجه فى رسم خطط التنمية، وذلك من خلال إنشاء الأكاديمية الوطنية للتدريب عام 2017، بهدف تدريب وتأهيل الشباب والارتقاء بمهاراتهم وقدراتهم، لتكوين قاعدة من الكوادر البشرية القوية والغنية بالكفاءات الشبابية.
كما وجه النعماني، تحية اعتزار وإجلال لشهداء القوات المسلحة الذين ضحوا بأرواحهم فداءََا لتراب الوطن الغالي، مشيداً بالدور العظيم للقوات المسلحة فى تأمين حدود البلاد والتضحية بالغالي والنفيس للحفاظ على أمن واستقرار الوطن، مقدماً الشكر لقوات الدفاع الشعبي والعسكري لدورها الهام فى تثقيف وتوعية شباب الجامعات ليكونوا على علم ودراية بتاريخ وحاضر ومستقبل وطنهم، وتوعيتهم بالمخاطر والأزمات التى تمر بها البلاد، وتغيير بعض المفاهيم المغلوطة والأفكار الهدامة التى تتسلل إلى عقولهم، إلى جانب غرس قيم المواطنة والانتماء.
وفى كلمته، نقل اللواء أيمن حامد الحماقي، تحيات الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، واللواء أسامة عسكر رئيس أركان حرب القوات المسلحة، لجميع منسوبي جامعة سوهاج، معرباً عن سعادته بالتواجد فى هذا الصرح العلمي الضخم ومنارة المعرفة بصعيد مصر، ومشاركته ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة وسط أبناء الجامعة طليعة هذا الجيل الذى تعقد عليه مصر آمالها فى استكمال مسيرة التنمية وبناء الجمهورية الجديدة، موجهاً الشكر لكل من ساهم فى تنفيذ وتنظيم الندوة وخروجها بهذا الشكل المميز، موضحاً أن قوات الدفاع الشعبي والعسكري لا تدخر جهداً فى نشر الوعي والتوعية بتاريخ الوطن، وترسيخ قيم الانتماء والولاء لدي الشباب، موجهاً تحية تقدير واعتزاز لشهداء مصر البواسل من الجيش والشرطة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحفاظ على أرض وعرض وكرامة الوطن.
وخلال الندوة ألقى اللواء أسامة الجمال المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية محاضرة عن "أحداث غزة وتأثيرها على الأمن القومي المصري"، حيث تناول خلالها الأوضاع في قطاع غزة حاليًا في ظل الحرب الدائرة مع الاحتلال الإسرائيلي، وتأثير الأوضاع على الأمن القومي المصري، خصوصًا في ظل دعوات تهجير أهالي القطاع على البلاد، وكذلك الإجراءات التي تم اتخاذها من جانب الدولة المصرية، مؤكداً إن الفترة الحالية والتى تشهدها البلاد سواء على المجتمع الدولى أو المحلي، تتطلب الوقوف خلف القيادة السياسية ودعم الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستكمال مسيرة التنمية.
وقد بدأت الندوة بالوقوف دقيقة حداد على أرواح على شهداء حرب أكتوبر المجيدة 1973، يليه تلاوة قرآنية بصوت القارئ الشيخ إبراهيم السوهاجي، بعدها فقرة شعرية بعنوان "قلت ياأقصي سلاماََ" وقصيدة "مصري فلسطيني"، كما تضمنت الندوة عرض فيلم وثائقي بعنوان "50 سنة أكتوبر"، ثم عرض مسرحي للمخرج محمود أبو زيادة بعنوان "نور"، تلي ذلك فقرات غنائية قدمها كورال الجامعة بقيادة المايسترو أحمد عبد الهادي، وأيضاً شملت الندوة استعراض فرقة الفنون الشعبية بعنوان "أفراح النصر" من تصميم الكابتن محمد الرز، كما قدم فرع نظم المعلومات فيديو للشهداء المكرمين، وأيضاً تم تكريم الطلبة ذوي الهمم المتفوقين علمياََ.
جدير بالذكر أن الندوة نظمت بالتعاون مع الإدارة العامة لرعاية الشباب المركزية، وحضرها الدكتور عبدالناصر يس نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور خالد عمران نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والمحاسب أشرف القاضي أمين عام الجامعة، والمقدم محمد عاطف مدير التربية العسكرية بالجامعة، ونخبة من قائدي وحدات قوات الدفاع الشعبي والعسكري، وعمداء الكليات ووكلائهم وأعضاء هيئة التدريس، وقيادات المجتمع المدني بمختلف طوائفه، وممثلي الأزهر الشريف والكنيسة، وحشد كبير من طلاب الجامعة.