أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة هشام عزمي ندوة بعنوان "طه حسين وتأثيره على الثقافات الأفريقية" والتي ينظمها المجلس الأعلى للثقافة ضمن احتفاء وزارة الثقافة المصرية بمناسبة مرور 50 عام على رحيل عميد الأدب العربي طه حسين.
وشارك بها عدد من الباحثين من الدول الأفريقية من بينهم، الباحث صالح إسحاق عيسى من تشاد باحث في الدراسات الأفريقية، الذى أشاد بدور وزارة الثقافة المصرية وتحدث عن تراث طه حسين وفكره وثقافته ووصفه بأنه شخصية جدلية، وقال أول كتاب قرأته له هو كتاب "المعذبون فى الأرض" الذى يحاكي فى قصته حال البؤساء، وأضاف أنه إذا اختلفنا فى تقاليدنا أو فى البعد التراثى إلا أننا جميعا فى مجتمعاتنا الإفريقية نواجه نفس المشكلات.
وقال أن طه حسين اتبع منهج علمى "منهج ديكارتى انا أشك اذن انا موجود"، منهج الاستقراء،يفترض الفروض ويضع المقدمات فى صالح فروضه ليصل للحقيقة سواء نفى او إثبات.
وأضاف أن طه حسين واجه مشكلات، حيث أنه أنكر الوجود التاريخى ل سيدنا ايراهيم واسماعيل، واتهموه بالزندقة، حيث أن آيات سورة البقرة تدل على وجود حقيقى ل إبراهيم واسماعيل، وأضاف كتابه "الأيام" يعتبر سيرة ذاتية له، وأخيرا إذا كان أحمد خالد توفيق جعل الشباب الإفريقى يقرأ، فإن طه حسين جعلهم يكتبون.
وتحدث الباحث إسماعيل أسف دانكوما "أفريقيا الوسطى" مندوب المنظمة التعليمية الأفروسطية "منظمة الإصلاح الاجتماعي بجمورية أفريقيا الوسطى" عن تأثير طه حسين على سياسات الدولة، وقال أن طه حسين مازال حى بيننا، نتوافق معه فى بعض أفكار ونتعلم منها، وقد كان له تأثير على الثقافات الإفريقية، وكان له دور كبير فى إصلاح شئون الدولة و إصلاح التعليم.
وأضاف أن طه حسين ولد فى أسرة فقيرة، والتحق بالكتاب وحفظ القرآن ثم التحق بالأزهر وكان دائما يحاول أن يكون له مكان فى إصلاح الثقافة.
وقال الباحث أبوبكر عبد القادر كونتا "مالي" باحث سياسي ومهتم بالأدب الأفريقي أن الحديث عن طه حسين بعد مرور 50 عام على رحيله يحتاج العديد من الندوات، وإذا نظرنا من حيث النشأة والتعليم والإنجازات التى قدمها للعالم العربي والافريقي نجد أننا لا نستطيع أن نوفي حق هذا الرجل، الذى أكد أن الثقافة ليست محصورة فى المدارس والمعاهد النظامية هذه المقوله تفسر فكر هذا الرجل العظيم.
وتحدث حسن سويد "تنزانيا" الأمين الثقافي بالاتحاد العام للطلبة الأفارقة بجمهورية مصر العربية عن إسهامات طه حسين فى مجال التعليم وقال تأثرت بـ طه حسين فى مرحلة الثانوية العامة حيث درسنا كتاب "الأيام" وهو سيرة ذاتيه له من وقتها بدأت اقرأ له، ويعتبر كتابه "مستقبل الثقافة" من أهم الأعمال التى لها تأثير كبير على مستوى الثقافة الأفريقية، حيث أعطى فى هذا الكتاب فكر لو تم تطبيقه على مستوى الدول الإفريقية سيحدث تقدم كبير فى مجال التعليم.
أدار الندوة الدكتور سيد رشاد أستاذ مساعد بكلية الدراسات الأفريقية جامعة القاهرة.