بحث الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، مع إيفان يوكل، سفير التشيك لدى مصر، سبل دعم وتعزيز التعاون وفتح فرص الاستثمار بين جمهورية مصر العربية والجمهورية التشيكية.

وأشاد شاكر بالعلاقات السياسية المتميزة بين البلدين، مرحبًا بالتعاون مع الشركات التشيكية، موضحًا أنها شريك موثوق به ولديها خبرات كبيرة في العديد من المشاريع، وخاصة مشاريع الكهرباء، وفق بيان لوزارة الكهرباء اليوم الخميس. 

وبحث الجانبان سبل التعاون المشترك بين الجانبين في مجال الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة، من الشمس والرياح والهيدروجين الأخضر، وتوطين صناعة بعض المكونات ذات الصلة، مما يسهم في نقل المعرفة وزيادة فرص العمل.

وأشار شاكر إلى الجهود التي يبذلها قطاع الكهرباء لتحسين وتطوير جميع الخدمات بالقطاع، من إنتاج ونقل وتوزيع، معربًا عن ترحيبه بالتعاون مع الشركات التشيكية في هذا السياق.

كما أشار إلى استراتيجية الدولة التي تهدف لزيادة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية، واهتمام قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة بتنويع مصادر إنتاج الطاقة والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية، وبخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، مستهدفة الوصول إلى نسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في مصر إلى أكثر من 42٪ بحلول عام 2030.

وقال شاكر إن القطاع اتخذ عدة إجراءات هامة للاستفادة من الإمكانيات الهائلة للطاقة المتجددة، وذلك لتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مشاريع القطاع، وعلى رأسها مشاريع الطاقة الجديدة والمتجددة، مشيرًا إلى تحقيق تواصل مع عدد من المستثمرين في مشاريع الطاقة الشمسية بأسعار تنافسية في هذا المجال (سعر 2 سنت دولار/ك.و.س لمشاريع الطاقة الشمسية، وكذلك بسعر 2.45 سنت دولار/ك.و.س لمشاريع طاقة الرياح).

وأشار الوزير إلى التعاون مع شركات عالمية لبدء تنفيذ مشاريع تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر كخطوة أولى نحو التوسع في هذا المجال، حيث تم التوقيع على 23 مذكرة تفاهم بهذا الخصوص، منها 9 اتفاقيات إطارية تم توقيعها مع كبرى الشركات في هذا المجال خلال مؤتمر المناخ cop 27.

وأكد شاكر أن التوسع في الطاقات المتجددة يساعد في زيادة مساهمة الطاقة النظيفة في نصيب الطاقة، والحفاظ على البيئة، ويساعد أيضًا في ترشيد استهلاك الغاز الطبيعي لما لذلك من أثر كبير على المردود الاقتصادي.

ولفت إلى الجهود التي تقوم بها مصر لتكون ممرًا لعبور الطاقة النظيفة في القارة الأفريقية، وتحرص مصر على دعم جهود الدول الأفريقية للنفاذ إلى الطاقة النظيفة من المصادر المتجددة.

كما أكد على اهتمام القطاع بمشاريع الربط الكهربائي مع دول الجوار، مشيرًا إلى الربط القائم مع الأردن وليبيا، بالإضافة إلى مشاريع الربط مع السعودية وتصدير الكهرباء إلى أوروبا، حتى تصبح مصر مركزًا إقليميًا للطاقة.

وأكد أن قطاع الكهرباء يعمل حاليًا على تحسين وتطوير شبكتي النقل والتوزيع، بما في ذلك محطات المحولات ذات الجهد الفائق ومراكز التحكم، بالإضافة إلى الشبكات الذكية لتعزيز وتقوية الشبكة الكهربائية الوطنية، من أجل استيعاب القدرات الجديدة المضافة من الطاقة المتجددة، والحد من الفقد الكهربائي في الشبكة، وتعزيز الربط الكهربائي مع الدول المجاورة.

من جانبه، أشاد السفير بالعلاقات المتميزة التي تربط بين البلدين، مؤكدًا على ضرورة دعم وتعزيز تلك العلاقات، مثنيًا على تم من تطوير على أرض مصر في جميع المجالات، وخاصة في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة، وأشاد بما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري من خبرات كبيرة في جميع المجالات.

وأعرب عن رغبة بلاده في الاستثمار في مصر وزيادة التعاون بين قطاع الكهرباء والشركات التشيكية، مؤكدًا على اهتمام الجهات العالمية للاتجاه في الاستثمار على أرض مصر، التي تعد بوابة للدخول إلى قارة أفريقيا.

وأبدى شاكر ترحيبه بالتعاون مع الشركات التشيكية في مشروعات الطاقة المتجددة، التي تعد مصدرًا من مصادر بدائل الطاقة، وتوطين الصناعات المتعلقة بها.

وأكد أن هذا اللقاء يعكس حرص الوزارة على تعزيز سبل التعاون بين مصر وكافة دول العالم خلال الفترة القادمة، والاستفادة من خبراتهم المتطورة في مجال الطاقات المتجددة.