شدد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل على أهمية تحقيق السلام والأمان في منطقة الشرق الأوسط، مشيدًا بدور مصر في إيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين في قطاع غزة، مؤكدًا دعم المجلس الأوروبي لكل الجهود المبذولة.

جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر الإنساني الدولي من أجل السكان المدنيين في غزة الذي يعقد في العاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة نحو 80 دولة ومنظمة دولية لبحث وتنسيق المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة في ظل الوضع الإنساني الصعب الذي يعيشه الفلسطينيون في غزة جراء القصف الإسرائيلي المستمر. 

وأشار ميشيل إنه تحدث إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي وأكد دعمه لمصر وما تقوم به، كما أكد دعمه للأردن أيضا ولكل دول المنطقة بشكل عام لتلبية احتياجات السكان المدنيين في غزة.

وأضاف "يجب أن نحشد جهودنا من أجل التوصل إلى حل الدولتين، يجب أن نعمل معا حتى تكون هناك خطة سلام حقيقية في المنطقة وهذا هو هدفنا" مشددًا على وجود دولة إسرائيلية آمنة تتمتع بحقوق أمنية إلى جانب دولة فلسطينية تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني. 

وأكد أن الاتحاد الأوروبي ملتزم للغاية وعلى استعداد للمشاركة في أي مؤتمر دولي يساعد على إحلال السلام بين إسرائيل وفلسطين وأيضا بين إسرائيل والدول الأخرى في المنطقة. 

وأكد ميشيل أن التكتل يدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها لكن يجب عليها أن تفعل ذلك بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي.. مشددًا على أن الاتحاد الأوروبي يؤيد بشكل لا لبس فيه حماية حياة المدنيين فحياة كل مدني مهمة. 

وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يرى أن حماية المدنيين يجب أن تكون أولويتنا، مشيدًا بدور والتزام وكالات الأمم المتحدة التي تعمل على الأرض والمنظمات الدولية التي تشهد على هذا الوضع الكارثي للغاية في غزة على المستوى الإنساني. 

وأكد موقف المجلس الأوروبي المؤيد لإقامة ممر إنساني، مشيرًا إلى أهمية الحشد والتعبئة حتى يتم تسليم المساعدات بشكل فعلي إلى كل من يحتاجها.. وقال "نحن بالتأكيد بحاجة إلى حلول عملية لضمان وصول الغذاء والأدوية والمياه وجميع الاحتياجات الأساسية إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليها".

ويعقد المؤتمر من أجل الدعوة لاحترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني وتعزيز الحصول على المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتلبية الاحتياجات الإنسانية والإغاثية التي يحتاجها قطاع غزة في قطاعات الصحة والمياه والطاقة والغذاء، والدعوة إلى حشد الدعم المالي من أجل دعم الوكالات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية الفاعلة ميدانيا.