الثلاثاء 18 مارس 2025

ثقافة

رحلة مع الصحابة (17 _30)| عمار بن ياسر

  • 17-3-2025 | 20:43

عمار بن ياسر

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

واجه كل رسولٍ أرسله الله إلى الأرض العديد من المصاعب والتحديات أثناء تبليغ رسالته، لكن  منَّ الله عليهم بمن يساندهم ويخفف عنهم أعباء الدعوة.

وكان لرسول الله محمد ﷺ نصيبٌ من هذه النعمة، إذ أحاط به عدد كبير من الصحابة الكرام الذين آمنوا به، ووقفوا بجانبه، وساهموا في نشر رسالة الإسلام والدفاع عنها.

 

والصحابة هم كل من آمن بالرسول ﷺ، ورآه، ومات على الإسلام، وقد لازمه بعضهم في أغلب مراحل حياته بعد البعثة، فكانوا عونًا له في تبليغ دعوته.

 

وخلال شهر رمضان المبارك، تأخذكم بوابة دار الهلال يوميًا في رحلة مع واحد من صحابة رسول الله ﷺ الذين بذلوا جهدهم لنصرة الإسلام وتقوية دعائمه، ونبدأ اليوم 1446هـ ، ونستعرض في جولة مع ملامح من رحلة الصحابي  «عمار بن ياسر».

 

ولد « عمار بن ياسر بن عامر بن مالك بن كنانة بن قيس بن الحصين» في مكة ف السنة الـ56 قبل الهجرة،  كان من أوائل السباقين للإسلام، فقد أسلم في دار الأرقم مع عدد من الرجال، وأسلم معه أبوه ياسر وأمة سمية وأخوة عبد الله.

 

شهد عمار بن ياسر وأهله عذابا أليما من الكفار، فلم يكن له قبيلة تمنعهم ، حيث كانوا يعذبونهم ليرتدوا عن دينهم ويعودون لدين أبائهم، وكان من شدة العذاب الذي شهدوه توفيت سمية والدته بحربة طعنها بها أبو جهل في قلبها حتى قتلها، وبذلك أصبحت أول شهيدة فالإسلام، وعندما كان يمر بهم رسول الله ولم يكن يستطيع أن يدفع عنهم العذاب فكان يقول: «صبرا آل ياسر، فإن موعدكم الجنة».

 

هاجر عمار بن ياسر في الهجرتين الأولى إلى الحبشة والثانية إلى يثرب" المدينة المنورة"، وقد قيل أنه أول من جمع الحجارة، وبنى مسجد قباء، وهو أول مسجد في الإسلام.

 

 قتل عمار بن ياسر عن عمر يناهز 93 عاما، على يد أبو الغادية الجهني، وتوالت العديد من الأحاديث  حول مقتل عمار والتي قيل أن رسول الله قد قال بها: «تقتله الفئة الباغية»، أوصى يوم قُتل، وقال: «ادفنوني فِي ثيابي، فإني مُخَاصِم»، وصلّى عليه علي بن أبي طالب ولم يُغسّله، ودفنه في صفين.

الاكثر قراءة