في آخر تطورات العدوان على غزة، حيث يواصل جيش الإحتلال الإسرائيلي تكثيف غاراته على قطاع غزة مستهدفاً الأحياء السكنية والمنازل المدنية مخلفاً مائات القتلى وآلاف الجرحى، بينما تتواصل مأساة المنظومة الصحية بالقطاع حيث يضطر الأطباء إلى إجراء العمليات الجراحية دون تخدير.
العدوان على غزة
ارتفعت حصيلة الضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري إلى 11025 شهيد، إضافة إلى إصابة مايزيد عن 27 ألف، وفي الضفة ارتقى 183 شهيد، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى نحو 2500 جريح.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، أن من بين الشهداء 4506 أطفال، و3027 سيدة، و678 مسناً، فيما بلغ عدد المفقودين نحو 2700 مواطن، بينهم أكثر من 1500 طفل، ويشكلون ما نسبته 74% من الشهداء.
وأشارت إلى توقف 19 مستشفى من أصل 35 تضم مرافق للمرضى الداخليين عن العمل، كما تم إغلاق 71% من جميع مرافق الرعاية الأولية في جميع أنحاء غزة بسبب الأضرار أو نقص الوقود.
وأوضحت أن الأطباء ما زالوا مجبرين على إجراء العمليات الجراحية دون تخدير، وعمليات بتر الأطراف، وبمن في ذلك أولئك الذين أصيبوا نتيجة القصف والنساء اللواتي يلدن بعمليات قيصرية.
وأضافت الوزارة أن 117 ألف نازح إلى جانب الطواقم الطبية والصحية وآلاف المرضى يقيمون في المرافق الصحية.
وبينت الوزارة أن نحو 50 ألف وحدة سكنية تعرضت للتدمير الكامل، و222 ألف وحدة تعرضت لتدمير جزئي، و51 عيادة صحة أولية تعرضت للتدمير، وهناك 278 مدرسة مدمرة، منها 38 مدرسة مدمرة كلياً، وتعرضت 50 منشأة تابعة للأونروا للتدمير بما في ذلك الأماكن التي لجأ إليها النازحون، كما تضررت 7 كنائس و66 مسجداً نتيجة القصف.
وذكرت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مستشفيات الرنتيسي والنصر للأطفال، إضافة لتوقف محطات الأكسجين، فيما يتعرض الأطفال المرضى لخطر الموت في أي لحظة.
في الوقت نفسه، قال مكتب الإعلام الحكومي فى غزة، إن جيش الإحتلال ألقى نحو 32 ألف طن من المتفجرات وأكثر من 13 ألف قنبلة على قطاع غزة حتى الآن.
وأضاف أن إلقاء المتفجرات كان بواقع 87 طن لكل كيلوا متر مربع في القطاع المحاصر الذي تبلغ مساحته 365 كم، ويبلغ عدد سكانه نحو 2.2 مليون.
بدورها، دعت الأونروا إلى وقف المذبحة التي ترتكبها إسرائيل بغزة، ونددت بتسوية أحياء سكنية بأكملها فى غزة.
من جهته، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إلى إجراء تحقيق في استخدام إسرائيل أسلحة متفجرة شديدة التأثير.
ومن الناحية التطورات الميدانية، أعلنت كتائب القسام، استهداف دبابات للجيش الإسرائيلي "الياسين 105"، إضافة إلى استهداف تجمع للقوات الإسرائيلية شمال غرب المدينة.
وواصل جيش الإحتلال الإسرائيلي، شن غاراته على قطاع غزة، حيث استهدف قافلة المساعدات الإنسانية للصليب الأحمر والتي كانت تحمل الإمدادات إلى المرافق الصحية، بما في ذلك مستشفى القدس أثناء وجودها، والهلال الأحمر الفلسطيني.
من الناحية الأخرى، أكد الجيش الإسرائيلي ارتفاع عدد جنوده الذين قتلوا منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 365، مضيفاً:"نواصل شن هجمات واسعة على منصات الصواريخ في غزة".