سلط كبار كتاب الصحف، الصادرة اليوم السبت، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأنين المحلي والإقليمي.
ففي عموده (إنها مصر) بصحيفة (أخبار اليوم).. قال رئيس المجلس الأعلى للإعلام الكاتب كرم جبر، إن مصر حاضرة بقوة، تدعمها المواقف الوطنية القوية للرئيس عبد الفتاح السيسي، منذ أحداث 7 أكتوبر حتى الآن، ولم تهدأ لحظة واحدة عن متابعة تطورات الأحداث في غزة، والتباحث مع قادة وزعماء دول العالم.
وأضاف جبر - في مقاله بعنوان (زعيم لا يبحث عن زعامة) - أن الرئيس السيسي زعيم لا يبحث عن زعامة وتحركه دوافع الدور الوطني العظيم لبلده دفاعا عن القضية الفلسطينية، ومنذ البداية كان الرفض المصري لكل محاولات التهجير إلى سيناء بحسم وحدة وقوة، وأغلقت هذا الملف تماما.
وتابع: إنه في ظل هذه الظروف ليس متصورا أن ترتفع القمة العربية الطارئة في الرياض إلى الحد الأقصى من القرارات مثل استخدام سلاح البترول أو المقاطعة، أو أن تحذو قمة اللاءات الثلاثة التي انعقدت في الخرطوم بعد نكسة 1967 لا صلح، لا اعتراف، لا تفاوض المأمول أقل من ذلك.. مؤكدا أن الحد الأدنى هو ضرورة الاتفاق على وقف المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، وإدانة دامغة لسياسة العقاب الجماعي، وتأمين دخول المساعدات بالقدر الذي تحتاجه غزة وليس بالقدر الذي تسمح به إسرائيل.
بينما قال الكاتب أسامة سرايا - في عموده (حكاية فكرة) بصحيفة (الأهرام) - إنه عندما نتطلع إلى قمة الرياض العربية والإسلامية المشتركة نشعر بأن الحرب على غزة أثبتت أن الصراع العربي - الإسرائيلي يأتي في المقدمة لدى الدولة المعتدية، ويسبق حتى الصراع على فلسطين نفسها.
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (القمم.. والسقف العربي) - أن العرب فى كل مكان يترقبون قمة الرياض ليروا أي سقف سيقف عنده العربي، هل يستطيع أن يمارس نفوذه الذي اكتسبه خلال السنوات الماضية ليوقف العدوان ويصل إلى الفلسطينيين في غزة (الضعفاء والمرضى) بالمساعدات الكافية للحفاظ على الحياة، وعدم تهجيرهم قسرا مع ترك غزة مقفرة أو أرضا محروقة.
وأكد أنه يجب أن تفتح قمة الرياض أمام العرب والفلسطينيين باب الثقة في أشقائهم، لأن التردد العربي سيترك الساحة من جديد للشركاء الإقليميين وإسرائيل، ولن تستقر المنطقة العربية دون حل قضية فلسطين.
وفي عموده (من آن لآخر) بصحيفة (الجمهورية).. قال الكاتب عبد الرازق توفيق إن ما كنا فيه ونعانيه قبل 9 سنوات بل وعلى مدار العقود الماضية هو أمر غاية في الصعوبة من تراجع وانهيار وتدهور في الاقتصاد والخدمات وسوء الرعاية الصحية والتعليمية والاجتماعية ومشاكل كثيرة تحاصرنا ومعاناة قاسية نعيشها.
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (القادم أفضل) - أنه لا يجب أن ننسى ما كنا عليه قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي من تحديات وأزمات وتهديدات ومخاطر وتراجع.. ويجب أن ندرك قيمة ما تحقق من إنجازات وما بين أيدينا من قوة وقدرة وتغيير حقيقي إلى الأفضل.
وتابع: "لا نقول إن كل الأزمات والتحديات انتهت.. ولكن نحن أفضل عشرات المرات عما كنا عليه قبل 9 سنوات.. بين أيدينا أعلى درجات الأمن والاستقرار والقوة والقدرة ونجاحات وإنجازات في جميع المجالات والقطاعات.. هناك بنية تحتية عصرية توفر أعلى مقومات جذب الاستثمارات في دولة حديثة وتتيح حجماً غير مسبوق من الفرص.. لدينا قفزات في نهضة زراعية وتوسع للرقعة الزراعية".
وأردف الكاتب "تستطيع أن ترصد بسهولة ما وصلت إليه الدولة المصرية بعد 9 سنوات من الإصلاح والبناء والتنمية في دورها وثقلها ومكانتها على الصعيدين الإقليمي والدولي.. وهو الأمر الذي زادنا ثقة في أنفسنا وقدرة على صناعة الأمل وتغيير الواقع إلى الأفضل في هزيمة اليأس والإحباط في امتلاكنا لأعلى درجات الوعي الحقيقي والاصطفاف الوطني في قيادة سياسية وطنية شريفة واستثنائية.