أعرب المتحدث باسم مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة جيريمى لورنس عن قلق المفوضية إزاء التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع والميليشيا المتحالفة معها قتلت المئات من المدنيين من قبيلة "المساليت" في بلدة "أردماتا" في وقت سابق من هذا الشهر، وذلك في هجوم جماعي له دوافع عرقية على المدنيين المساليت غير العرب في غرب دارفور بالسودان.
وقال المتحدث الأممي - في مؤتمر صحفي اليوم - إن المعلومات الأولية التي حصلت عليها المفوضية من الناجين والشهود تشير إلى أن المدنيين المساليت عانوا ستة أيام من الرعب على أيدي قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بعد سيطرتهم على قاعدة الجيش السوداني في أردماتا في 4 نوفمبر الجاري والتي تقع القاعدة خارج مدينة "الجنينة" عاصمة ولاية غرب دارفور وتم إعدام بعض الضحايا بإجراءات موجزة أو حرقهم أحياء.
ولفت المتحدث إلى أن العديد من القتلى كانوا من الشباب المساليت وأقارب الجنود السودانيين الذين بقوا في أرداماتا بعد فرار القوات من المدينة.
وأوضح لورنس أن التقارير تفيد بأن مخيمات النازحين التي تسكنها أغلبية من المساليت تعرضت للنهب على أيدي قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها، كما تم تعذيب النازحين، وأعدم العديد منهم قبل ترك جثثهم دون دفن في المخيمات والشوارع.
ونوه المتحدث الأممي بأن هجوم أردماتا هو ثاني هجوم جماعي من هذا النوع في غضون أشهر.. مؤكدا أن مثل هذه الهجمات قد تشكل جرائم بموجب القانون الدولي.