تشكو بعض الزوجات من قرارات شريك حياتها المتناقضة، ما يجعلها لا تعرف ماهية ما يريده ولا كيفية تعاملها معه، والسبب يرجع لتردده في الصغيرة قبل الكبيرة بمختلف مناحي الحياة.
وفي السطور التالية نستعرض مع خبيرة أسرية، أهم أسباب تردد الزوج، والطريقة المثلى للتعامل معه.
ومن جهتها أوضحت الدكتورة ريهام عبد الرحمن باحثة الإرشاد النفسي والتربوي بجامعة القاهرة، لبوابة "دار الهلال" أن الزوج المتردد دائما ما يلقي بمسئولية المنزل على شريكة حياته ما يشعرها بالضغط المستمر، مضيفة أن هناك العديد من الأسباب التي تجعل الزوج يتردد في اتخاذ قراراته، أهمها التنشئة الاجتماعية أو التربية القائمة على القسوة ، واللوم، والتأنيب المستمر وجلد الذات منذُ طفولته، ما يؤثر سلباً على شخصيته فيما بعد، ويدفعه للخوف من اتخاذ أي قرار. فالزوج المتردد مفتقد الثقة بنفسه، ما قد يدفعه لسلوك عدواني لسد هذا النقص.
وأشارت باحثة الإرشاد النفسي إلى عدة أثار سلبية تنجم عن تردد الزوج وأجملتها في الأتي:
- التفكير الزائد عن حده الذي يجعل الزوجة تنفر منه عند اتخاذ قرار لأمر طبيعي وسهل وبسيط.
- لا يدرك قيمة الوقت، وبالتالي يماطل في اتخاذ القرار المناسب.
- دائماً ما يهتم برأي الآخرين، فنجده لا يتخذ قراره بسهولة، بسبب انشغاله بالقيل والقال، ما يزعج زوجته في بعض الأحيان.
- الشك المستمر في قراراته جراء انعدام ثقته بنفسه.
- المبالغة في تحليل المواقف، في التفكير الزائد عن حده في كل صغيرة.
واختتمت ريهام عبد الرحمن حديثها بمجموعة من النصائح التي وجهتها للمرأة لمساعدة زوجها على اتخاذ القرارات، ومنها :-
- المصارحة والوضوح ، بمعني مناقشته عن الأسباب المباشرة لتردده في اتخاذ القرارات، فهنا يظهر دور المرأة فعليها دعم واحتواء شريك حياتها، ما يعزز ثقته بنفسه.
- محاولة إقناعه بمدى سهولة اتخاذ القرارات، وأنها تقدم له يد العون والمساعدة.
- توضح لزوجها أن التردد سبب من أسباب ضياع الفرص مع ذكر أمثلة له.
- تشعره بأنها دائماً بحاجه لعونه ، ومساعدته لها، حتى تحفزه على الثقة بذاته وأرائه.
- التحلي بالصبر وعدم الانفعال حتى لا تعود إلى نقطة الصف ، بمعني أن تقدم بدائل مختلفة لزوجها ، وتشجعه على الاختيار.
- تجزئة المهام لزوجها، ما يساعده على التفكير الهادئ والوصول لقرار.