سلط كبار كتاب صحيفتي "الأهرام" و"الجمهورية"، الصادرتين اليوم /السبت/، الضوء على عدد من الموضوعات ذات الشأنين المحلي والإقليمي.
ففي عموده (حكاية فكرة) بصحيفة (الأهرام).. قال الكاتب أسامة سرايا إن لحظة غزة مازالت تشكل تأثيرا كبيرا على المسرحين الإقليمي والدولي، لأن ما يشهده القطاع على مدى الساعة من إبادة للأطفال والنساء، والشيوخ والمرضى، وذوي الاحتياجات وترويع المدنيين كافة؛ يكشف عدوانية الاحتلال الإسرائيلي إلى أبعد مدى.
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنون (مالطا.. ولحظة غزة) - أن ما يحدث في غزة لم يكن مقتصرا على سقوط الأطفال، وفقدان الأرواح، والإصابات الجسيمة، وإهلاك الممتلكات، فمن يتابع غزة فسوف يجد أن زلزالا مستمرا قد ضربها، وضربتها كذلك قنابل نووية تكتيكية مخيفة هدمت المدينة.. موضحا أن المناشدات الدولية، وما يصدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان لم يسهم في إيقاف القصف المروع، وآلة الحرب الجهنمية الإسرائيلية ولو حتى لهدنات إنسانية.
وأشار إلى أن قمة "القاهرة للسلام"، وقمم الرياض الإفريقية والعربية والإسلامية أرسلت إشارات قوية للمجتمع الدولي، لكننا حصلنا أخيرا، بناء على اقتراح مالطا، على قرار من مجلس الأمن بفرض هدنة إنسانية، ودعوة كل الأطراف إلى الامتناع عن حرمان المدنيين في قطاع غزة من المساعدات والاحتياجات الأساسية من الخدمات.
وأكد أن مجلس الأمن قراراته ملزمة، ورغم أن روسيا حاولت أن تكون الهدنة الإنسانية دائمة، فإنها فشلت بسبب التدخل الأمريكي والغربي لاستمرار إعطاء الإسرائيليين فرص للتوغل في قتل المدنيين بحثا عن أعضاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وأشار الكاتب إلى أن الغريب والعجيب أن القرار لم يأتِ من الدول الخمس الكبرى المسئولة عن حماية الأمن والسلم الدوليين، وكان مشهد العالم من الحرب على غزة مخزيا للبشرية، والإنسانية من كل الدول الكبرى، ولكننا شاهدنا قرار مالطا يخرج إلى النور كمحاولة أخيرة لإنقاذ وجه النظام الدولي، أو ما تبقى منه، ليعرف الكل، خاصة في الشرق الأوسط، أننا أصبحنا في عالم جديد ومختلف، لم يحمِ فيه الضعفاء من الأقوياء، وأصحاب النفوذ والأموال أحد.. فانتبهوا، وشكرا مالطا.
وفي عموده (من آن لآخر) بصحيفة (الجمهورية).. قال الكاتب عبد الرازق توفيق إن الرئيس عبدالفتاح السيسي المرشح في الانتخابات الرئاسية القادمة، كتاب مفتوح أمام جميع المصريين يعرفونه عن ظهر قلب، يدركون ماذا قدم لهذا الوطن وشعب مصر العظيم في أدق وأخطر وأصعب فترات وعهود الدولة المصرية.
وأضاف الكاتب - في مقاله بعنوان (السيسي.. الاستثمار في الحاضر والمستقبل) - أن السيسي ليس مرشحاً عادياً يسعى لاستكشاف شعبه أو تقديم نفسه.. فهو قائد وزعيم استثنائي شارك المصريين إنقاذاً وإنجازاً فريداً وملهماً لهذا الوطن.. فهو القائد الذي جادت به الأقدار في أدق لحظات الوطن، وهو الأمل الحقيقي لمصر وشعبها في استكمال مسيرة التقدم ووضع مصر في مصاف الدول الكبرى ذات القوة والقدرة وفي الصفوف الأولى.
وأشار إلى أن الصعوبات والتحديات والتهديدات التي مرت على مصر وأيضاً المخططات والمؤامرات وما يراه المصريون من صراعات وحروب في جوارهم على كافة الاتجاهات، يوثق ويؤكد الثقة والاطمئنان لقيادة الرئيس السيسي لهذا الوطن.
وتابع: "السيسي في قلوب وعقول المصريين.. لذلك ومن أجل الوطن ورداً لجميل هذا القائد العظيم وثقة واطمئناناً لقيادته وهدفاً لاستكمال مسيرة البناء والتقدم وتطلعاً للمستقبل.. ومن أجل صورة هذا الوطن في العالم، وأن يقول المصريون كلمتهم للجميع لزاماً علينا أن نحول أيام الانتخابات الرئاسية إلى عيد حقيقي للوطن".
وأكد الكاتب أن المصريين شعب أصيل وذكي وقادر على الاختيار الصحيح.. الوفاء لديهم عقيدة وما أعظم الوفاء لقائد استثنائي هو الاختيار الأمثل.. والرئيس الاستثنائي بما لديه من شرف وإخلاص ووطنية.. إنه الرئيس عبدالفتاح السيسي صانع الأمل ومنقذ الوطن.. حبيب المصريين.. رجل الأقدار والمواقف الشريفة والإنجازات والنجاحات غير المسبوقة.