قال محمود مسعود مدير وحدة الدراسات الاقتصادية بالمنتدي العالمى للدراسات المستقبلية، إن الرئيس السيسيي موقفه ثابت تجاه القضية الفلسطينية، موضحًا أن اللقاءات المتجددة والمستمرة والمساعى الدائمة للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى لوضع نهاية للمأساة الفلسطينية التي تتفاقم أوضاعها كل يوم مع استمرار العدوان الاسرائيلى الغاشم على قطاع غزة، في ظل تصدعات في المواقف الأوروبية التي كانت في بداية الاحداث مؤيدة للعدوان، تكشف الواقع عن الوجه القبيح للكيان الاسرائيلى وتعنته وعدم اكتراسه بأى قواعد دولية او قرارات دولية اتخذتها منظمة الأمم المتحدة.

وأضاف أن زيارة "أورسولا فون ديرلاين" رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبى إلى مصر، تأتى في محاولة أوروبية جديدة لحلحلة الموقف او إيجاد مخرج يعيد الهدوء إلى الأوضاع بدلا من تفاقمها بشكل غير متوقع بل قد تدخل المنطقة برمتها في صراع واسع يهدد امنها واستقرارها وهو ما يمس مصالح كافة الأطراف.

وواصل أن الموقف المصرى الذى عبر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ اللحظة الأولى للأزمة هو الموقف الذى أثبتت الأيام صحته ومنطقيته، وأن السياسة التي انتهجت الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية في مساندة إسرائيل أكد الواقع على خطأها وعدم جدواها بل أعطت الضوء الأخضر للعدوان الإسرائيلى للتوغل بشكل غير قانونى وغير إنساني في قطاع غزة، وهو ما استمتعت إليه المسئولة الأوروبية من جديد في رفض مصري قاطع لأية أفكار إسرائيلية بشأن التهجير القسرى للفلسطينيين على حساب دول الجوار او حتى في الخارج، لأن ذلك يعنى تصفية القضية الفلسطينية برمتها. كما ترفض مصر أيضا عودة الاحتلال الاسرائيلى لقطاع غزة لان هذا الامر يعنى العودة إلى نقطة الصفر من جديد.

وأشار إلى أن ما نود أن نؤكد عليه هو أن الحل للازمة الراهنة لن يكون إلا بخريطة الطريق التي سبق أن قدمها الرئيس السيسى سواء في قمة القاهرة للسلام أو في القمة العربية الإسلامية الأخيرة في جدة، فالرؤية الحكيمة التي يطرحها الرئيس السيسى هي رؤية دولة داعية للسلام وحريصة عليه وساعية إلى إرساءه.