أكد الدكتور عبدالله الربيعة المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة، أن المركز وقع على عدد من الاتفاقيات مع منظمات دولية تصب في رفع المعاناة الإنسانية الصعبة والكارثية للشعب الفلسطيني في غزة. 

وقال الربيعة - في مؤتمر صحفي عقد اليوم في السفارة السعودية بالقاهرة حول مساعدات المملكة لقطاع غزة - "إنه تأكيدا للشراكة الكبيرة القوية التي تجمع مركز الملك سلمان للإغاثة وشركائها من المنظمات الأممية والدولية ، سيتم توقيع عدد من الشراكات تزيد عن 150 مليون ريال سعودي بما يضمن تخفيف معاناة أهالينا في غزة" ، مشددا على ضرورة العمل بشكل سريع لضمات وصول هذه المساعدات. 

ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن الاتفاقيات التي تم توقيعها مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبرنامج الأغذية العالمي، تأتي في إطار المشاريع الإنسانية والإغاثية المقدمة من المملكة عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة بالتعاون مع الجهات الدولية الإنسانية المعنية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتأكيداً للدور الذي تضطلع به المملكة في مد يد العون للدول الشقيقة والصديقة خلال مختلف الأزمات والمحن.

وأضاف الدكتور عبدالله الربيعة أنه مع التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني في غزة من نقص الغذاء والوقود والكهرباء والأدوية نجد أنه لزاما أن نساهم لرفع هذه المعاناة الإنسانية ، لذلك حرصت المملكة العربية السعودية على إطلاق حملة شعبية تقدمها خادم الحرمين الشرفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولى العهد الأمير محمد بن سلمان بالتبرع لهذه الحملة كما ساهم بها أبناء وبنات المملكة. 

وتابع أنه تم توجيه مركز الملك سلمان للإغاثة بأن يطلق حملة إغاثية سريعة للمساهمة في هذه الكارثة الإنسانية، حيث تم تسيير جسر جوي بلغ حتى أمس إلى 15 طائرة وصلت إلى مطار العريش، كما تم التوجيه بتسيير جسر بحري، حيث السفينة الأولى إلى ميناء بورسعيد وهنالك سفينة أخرى ستصل يوم /السبت/ المقبل وسوف يستمر كلا الجسرين لمدة من الزمن لتغطية الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة، منوها بأن هناك 326 شاحنة و20 سيارة إسعاف في العريش ورفح ولازالت المساعدات مستمرة لتخفيف هذه المعاناة. 

وأعرب الدكتور عبدالله الربيعة عن شكره لمصر للمساهمة في دعم تسهيل دخول تلك المساعدات سواء كان من مطار العريش أو ميناء بورسعيد، بالإضافة إلى جهود الهلال الأحمر المصري في تسهيل عمل فرق مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية.

وطالب المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة، المجتمع الدولي والأممي والإنساني ومنظمات الأمم المتحدة بالضغط على الجانب الإسرائيلي بكل الوسائل للسماح غير المشروط لدخول المساعدات الإنسانية التي هى من أبسط حقوق الشعب الفلسطيني ومن أجل الأطفال والنساء وكبار السن الذين لا ذنب لهم.