أعربت المفوضية العليا لشئون اللاجئين ومنظمة يونيسيف التابعتان للأمم المتحدة في تصريحات صحفية لأنجيل ديكونجو أتانجانا ممثلة المفوضية فى جمهورية الكونغو الديمقراطية وجرانت ليتي ممثل اليونيسف هناك اليوم الجمعة فى جنيف عن قلقهما البالغ إزاء الأزمة المتصاعدة التي تتكشف مرة أخرى في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث أدت الاشتباكات العنيفة بين الجماعات المسلحة غير الحكومية والقوات الحكومية الى نزوح أكثر من 450 ألف شخص قسرا فى الأسابيع الستة الماضية فى إقليمى روتشورو وماسيسي في مقاطعة شمال كيفو.

وأشار ممثلو المنظمتين الدوليتين إلى أن خطورة الأزمة تتفاقم بسبب محدودية وصول المساعدات الانسانية الى من هم في أمس الحاجة إليها وذلك بسبب عرقلتها وبما أدى الى تقطع السبل بحوالى 200 ألف نازح داخليا وحذر ممثلو المنظمتين من أنه من المتوقع أن يواجه حوالى 100 ألف شخص إضافي صعوبة الوصول في الأيام المقبلة اذا استمرت الاتجاهات الحالية للصراع ودعت المنظمتان المجتمع الدولى وبشكل عاجل الى معالجة عرقلة وصول المساعدات الإنسانية لضمان وصولها الى اللاجئين حيث يتلقى ما يقرب من 7 ملايين شخص متضرر من النزاع فى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية مساعدة عاجلة.

وحذر ممثل يونيسيف فى جمهورية الكونغو الديمقراطية من أن تكثيف العنف له أثر مدمر على حياة الأطفال الذين يواجهون عددا مثيرا للقلق من الانتهاكات الخطيرة لحقوقهم ولفت الى العدد الاجمالي للانتهاكات المبلغ عنها ضد الأطفال بين يوليو وسبتمبر 2023 والتي سجلها شركاء حماية الطفل شهد زيادة حادة (130 %) الى 2018 حالة مقارنة بالعدد المرتفع بالفعل من الانتهاكات المبلغ عنها في النصف الأول من العام.

وأضافت يونيسيف أن الأطفال يتعرضون بشكل متزايد للتجنيد والاستخدام من قبل الجماعات المسلحة حيث تم التحقق من أكثر من 450 حالة في الفترة من يوليو إلى سبتمبر أى بزيادة قدرها 50 % مقارنة بالنصف الأول من العام.

وأشارا اتانجانا وجرانت ليلى فى تصريحاتهما الصحفية إلى أن الاستجابة الإنسانية في جمهورية الكونغو الديمقراطية تعانى من نقص كبير في التمويل ولفت ممثلو المنظمتين إلى أن قيمة خطة الاستجابة الإنسانية المنسقة والتي تشمل الاحتياجات المالية للمفوضية واليونيسف لعام 2023 تبلغ حوالى 2.3 مليار دولار ولكنها حتى اليوم لم يتم تمويلها سوى بنسبة 37 % فقط.