الخميس 2 مايو 2024

الصين: وباء غامض يهدد البلاد ومخاوف من تكرار سيناريو «كورونا»

وباء غامض يضرب الصين

تحقيقات24-11-2023 | 17:11

محمود غانم

يبدو أن العالم سيستيقظ من الحرب في غزة على فاجعة جديدة، إذ تشهد الصين تفشي فيروس تنفسي غامض، مما يعيد للأذهان سيناريو فيروس كورونا عام 2019.

 

فيروس غامض

 

أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من ازدياد حالات الأمراض التنفسية والالتهابات الرئوية في الصين، مطالبة السلطات بتزويدها معلومات مفصلة عن الموضوع وداعية السكّان إلى "أخذ إجراءات" احترازية.

 

وتأتي هذه المخاوف بعد 4 سنوات تقريباً من ظهور "التهاب رئوي معد" غامض في الصين كان وراء جائحة كوفيد-19، وقد تعرضت منظمة الصحة العالمية لانتقادات بسبب عدم التحذير في وقت مبكر.

 

وتابعت المنظمة: "أنها أرسلت طلباً رسمياً إلى الصين للحصول على معلومات مفصّلة عن تزايد أمراض الجهاز التنفسي وتفشي التهابات رئوية بين الأطفال"، داعية إلى "خطوات لتقليل خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي".

 

وأضافت أنها توصي السكان في الصين "باتباع التدابير اللازمة للحدّ من خطر الإصابة بأمراض الجهاز التنفّسي" ومنها "التطعيم الموصى به والابتعاد عن الأشخاص المرضى والبقاء في المنزل عند المرض وإجراء الفحوص وتلقّي الرعاية الطبية عند الحاجة ووضع كمامات عند الاقتضاء وضمان التهوية الجيّدة وغسل اليدين بانتظام".

وأتى بيان المنظمة بعدما سجّل في شمال الصين ارتفاع ملحوظ في أعداد الأطفال المصابين بأمراض تنفسية والتهابات رئوية.

 

وعلقت الصين على بيان المنظمة، بأنها لم تجد أي "مسببات أمراض غير عادية أو جديدة" على صلة بتزايد الإصابات بأمراض الجهاز التنفسي في شمال البلاد. 

ومنذ منتصف أكتوبر الماضي، يعاني شمال الصين من زيادة في حالات الإصابة بالأمراض الشبيهة بالأنفلونزا مقارنة بالفترة نفسها من السنوات الثلاث السابقة.

 

ودعت الصين اليوم الجمعة إلى توخي الحذر مع تفشي أمراض الجهاز التنفسي في المدارس والمستشفيات، وتوقعت أن تصل الإنفلونزا إلى ذروتها هذا الشتاء وفي الربيع، إضافة إلى أن حالات الإصابة بالميكوبلازما الرئوية ستظل مرتفعة في بعض المناطق في المستقبل.

 

الميكوبلازما الرئوية 

 

الميكوبلازما الرئوية أو المفطورات الرئوية هي سبباً شائعاً، لحدوث الالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع في جميع الفئات.

 

وتكون أعراض الالتهاب الرئوي الناجمة عن المفطورات الرئوية "M. pneumoniae" خفيفة عادةً، وتتضمن ارتفاع محدود في درجة الحرارة، والتعب، والتهاب الحلق، والسعال.

 

يُطلق على العدوى اسم الالتهاب الرئوي "المُتجوِّل"، وهُوَ مصطلح غير طبي يصف حالة خفيفة من الالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع لا تحتاج إلى الراحة في السرير أو دخول المستشفى، حتى أن بعض الأشخاص يشعرون أن بوسعهم الذهاب إلى العمل والمشاركة في النشاطات اليومية الأخرى، ولكن يمكن للمفطورة الرئوية "M. pneumoniae" أن تُسبب أحيانًا حالات أكثر خطورة من الالتهاب الرئوي تتطلب الإقامة في المستشفى.

Dr.Randa
Dr.Radwa