السبت 18 مايو 2024

نساء عالميات| فرانسيس هودسون برنيت.. رائدة الأدب الشبابي

فرانسيس برينيت

سيدتي24-11-2023 | 18:45

محمد جادالله

هي رائدة بمجال الأدب الشبابي في العصر الفيكتوري، وواحدة من أشهر كاتبات الأطفال، تميزت أعمالها بأسلوبها الرومانسي والسحري وتعاملها مع قضايا مثل الخيال، والحب، والمغامرة، والعائلة. أنها الكاتبة  فرانسيس هودسون برنيت

وبمناسبة ذكرى ميلادها الذي يوافق اليوم الـ 24 من نوفمبر1849، تستعرض بوابة «دار الهلال» أبرز المعلومات عنها وإليكِ التفاصيل..

عاشت فرانسيس هودسون برنيت ظروف صعبة بعد وفاة والدها في عام 1854م، فلم يكن لديها خيار سوى الهجرة مع عائلتها  من موطنها بانجلترا إلى الولايات المتحدة، حيث استقروا في مدينة نيو ماركت.

منذ صغرها، أظهرت برنيت اهتمامًا بالقراءة، وتحديدًا بأعمال تشارلز ديكنز ووالتر سكوت وغيرهما.

تم نشر أول قصة لها عندما كانت في سن 18 عامًا، وظلت مستغرقة  في دنيا الكتابة حتى قررت عام 1868م، أن تستغل موهبتها من أجل كسب المال، نشرت قصتها الأولى، كتاب السيدة غوديه، حيث عملت بشكل جدي على مشروعها الأدبي، وكان هدفها الأول الهروب من فقر أسرتها عن طريق الأدب.

تزوجت عام 1873 من طبيب، وأنجبت منه أبنها الأول ليونيل والذي توفى بمرض السل عام 1890م،.. وتأثرت بشدة بفقدانه، وساعدها استكشفت العوالم الروحانية كوسيلة للتعامل مع حزنها. اكتشفت في هذه العوالم طريق للسعادة واعتمدت عليه للتعبير عن أفكارها. وصاغت برنيت بعض هذه الأفكار في روايتها الشهيرة «الحديقة السرية» حيث تحكي قصة صبي يعاني من مرض لا يمكن شفاؤه ويحاول التغلب عليه من خلال التفكير الإيجابي. وايضًا أثناء الحرب العالمية الأولى، قامت برنيت بكتابة آرائها حول الأحداث التي جرت في الحرب في قصة قصيرة تحمل عنوان «العرق الأبيض».

وفي عام 1905، حصلت برنيت على الجنسية الأمريكية والتي تزامنت مع إصدار روايتها  «الأميرة الصغيرة»والتي تعد الأكثر شهره، بعدها توالت أعمالها المتميزة ومنها «الأمير التائه» 1922م، ومسرحية «سيدة ارستقراطية» 1915م، ولم تقف اعملها عند صورة الرواية فحسب، بل خرجت بعض أعمالها في صورة رسوم متحركة ومسلسلات تلفزيونية، مثل : «الأميرة الصغيرة»، «الحديقة السرية»، «اللورد الصغير فونتلروي» التي حولت إلى مسلسل تلفزيوني بعنوان «الفتى النبيل».

ورحلت فرانسيس هودسون عن عمر يناهز 74 عامًا، وتم دفنها في مقبرة روسلين بجوار ابنها، تاركة بصمة أدبية بارزة على المستوى الثقافي العالمي، تتميز مساهماتها في أدب الأطفال بقصصها الجميلة وشخصياتها القوية التي تعلم الأطفال عن الحب والأمل والقوة الداخلية.وظلت مؤلفاتها تُطبع حتى الآن، لتكون الدليل الواضح على مدى براعتها القصصية وعذوبة كلمتها.

 

الاكثر قراءة