تتساءل الكثيرات من الفتيات المقبلين على الزواج، عن طبيعة الأسرار التي يجب حجبها عن شريك الحياة، دون أن يكون لها تأثير بعلاقتهما الزوجية، أو لا تؤدي إلي تفككها وإثارة الشكوك والريبة بين الطرفين، ولذلك نوضح في السطور التالية طبيعة الأسرار الواجب البوح أو الكتمان بها بين الزوجين، وتأثير ذلك عليهما.
ومن جهتها، أكدت الدكتورة سمية أحمد يوسف أستاذ علم النفس بكلية الآداب، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن أساس العلاقة الزوجية يبنى على الثقة والكفاءة والفهم بين الطرفين، ومتى وجدت تلك السمات تلاشت كل الحواجز والجسور بين الشريكين، فالزوج من المفترض أن يكون سكن لزوجته وكذلك العكس صحيح بالنسبة لها، ووجود سر بين الرجل والمرأة يجعل الحياة بينهما مليئة بالقلق والخوف، حيث أن العلاقة التي تشوبها الأسرار تؤدي إلي الشك وعدم الطمأنينة.
وأضافت أستاذ علم النفس بكلية الآداب، أن في بداية الزواج تكون العلاقة بين الطرفين بها نوع من التحفظ والحيطة، وبعد فترة من التعود يرتاح الطرفين لبعضهما البعض ويكون بينهما الطمأنينة، ويبدأ كل طرف بالحديث عن أسراره أو ما يخص حياته سواء كانت في الماضي أو الحاضر، ومن المفترض أن لا يكون هناك أسرار بين الزوجين المتفاهمين والمتحابين، ولكن بالرغم من ذلك إلا أنه من حق أي طرف أن يحتفظ بنوع من الخصوصية والأسرار التي لا تؤذي مشاعر الآخر أو تضر بعلاقته معه، وعلى الطرف الآخر أن يحترم تلك المساحة، ومن أهم الأسرار التي من الممكن إخفائها ما يلي:
- وجود مشاكل تخص علاقة أحد الأطراف بأهله، أو بعض الأزمات لدى العائلة.
- مساعدة الزوجة لأهلها، طالما تمتلك ذمة مالية مستقلة عن شريك الحياة.
- أسرار الأصدقاء وطبيعة العلاقات في العمل.
وأكدت، على أنه هناك بعض الأمور التي تؤدي إلي وجود أسرار بين الطرفين، ومنها ما يلي:
- عدم الثقة بين الطرفين، مما يجعله لا يبوح بأسراره خوفا من رد فعل الطرف الآخر.
- التنشئة الاجتماعية لأحد الأطراف، على كتم المشاعر وعدم التحدث مع احد عنها.
- اعتقاد احد الأطراف أن البوح بالسر، سيجعله أكثر ضعفاً وهشاشة أمام شريكه.
واختتمت حديثها، مؤكدة على أن كتم الأسرار بين الزوجين في حال اكتشافها قد تؤدي إلي تفكك الأسرة وبزوغ العديد من المشاكل، لأنه لابد من المكاشفة والمصارحة كأساس للسعادة الزوجية وتماسكها، وعلى الطرفين أن يكونوا خير ستر ووقاية لما يمتلكه الآخر من خصوصية وأسرار، بلا معايرة أو ابتزاز أو عدم تفهم.